تغييرات في جامعة صنعاء تثير حفيظة الأكاديميين

26 سبتمبر 2017
إصدار قرارات تعيين لقيادات أكاديمية تتبع لها عقائدياً(العربي الجديد)
+ الخط -
تستمر جماعة الحوثي في عملية إحلال موظفين ومسؤولين جدد بـجامعة صنعاء وإصدار قرارات تعيين لقيادات أكاديمية تتبع لها عقائديا، ما أثار عضباً واسعاً بين الأوساط الأكاديمية.


وقال مصدر أكاديمي إنّ رئاسة الجامعة المعينة من الحوثيين تقوم حاليا بتغييرات واسعة في جامعة صنعاء والكليات التابعة لها في بعض المحافظات بهدف السيطرة التامة عليها. مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق خطواتها العديدة التي تستهدف السيطرة التامة على المؤسسات التعليمية في البلاد.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن الجامعة شهدت خلال الأيام الماضية إقالات لأكاديميين في مناصب عليا وتعيين آخرين تم اختيارهم بناء على الولاءات والانتماء المذهبي والسياسي، وليس على الكفاءات والشروط والمعايير التي تنص عليها القوانين والتشريعات. لافتا إلى أن هذه الخطوات الانفرادية "ستنعكس سلبا على أداء الأكاديميين وعلاقتهم بالطلاب ورئاسة الجامعة معا".

وأضاف: "كيف يمكن للأكاديمي أن يقوم بواجبه وهو يشاهد هذا الكم الهائل من العبث في الجامعة. لا رواتب أو مستحقات مالية أخرى، فوق ذلك يتم جرف العملية الأكاديمية وتعيين غير الكفاءات فقط لأنهم يتبعون جماعة الحوثي فكريا أو يؤيدونها سياسيا".


وبحسب وثائق حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، فإن رئيس الجامعة المعين من قبل جماعة الحوثي، فوزي الصغير، أصدر في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري، قرارا يقضي بتعيين عمداء ونواب ومساعدين، واستحدث ثلاثة مناصب غير منصوص عليها في قانون الجامعات ولائحته التنفيذية وهي مناصب مساعدين لنواب رئيس الجامعة ومستشار له لشؤون الإعلام.

هذه الخطوات قوبلت برفض من قبل بعض الكليات، كان منها مجلس كلية الطب والعلوم الصحية الذي اعترض على تعيين نائب عميد للكلية، معتبرا أن ذلك مخالفة صريحة لقانون الجامعات ولائحته التنفيذية.

الهدف هو السيطرة على المؤسسات التعليمية (العربي الجديد)


وأوضحت مذكرة الرفض الصادرة عن المجلس أن المادة (41) من اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات اليمنية في الفقرة (ب) تنص على أن "يصدر بتعيين نائب/ نواب العميد قرار من رئيس الجامعة بناءً على ترشيح العميد لضعف العدد في الوظيفة المطلوب التعيين فيها".

المساهمون