تغييرات جذرية تنتظر الرياضة المغربية..هيئة مستقلة دون تدخل سياسي

28 سبتمبر 2016
المغرب حصدت برونزية في ريو 2016 فقط (العربي الجديد)
+ الخط -
تسعى الحكومة المغربية الحالية بقيادة عبد الإله بنكيران، إلى إبعاد الأحزاب السياسية والسياسيين عن الرياضة، قبل انتهاء ولايتها، وذلك من خلال إنشاء هيئة رياضية جديدة، تتكلف بالقطاع، وتتمتع باستقلالية مالية تامة.

وأكدت جريدة الصباح المغربية التي أوردت الخبر، أن المشروع الجديد وضع على أنظار المجلس الحكومي للمصادقة عليه، ويرمي إلى أن تتكلف الهيئة العليا الجديدة، بتدبير الشأن الرياضي، الذي سينفصل عن قطاع الشباب، كما كان الحال مع وزارة الشبيبة والرياضة في الحكومات السابقة.

ومن المنتظر أن يخلف القرار الجديد في حالة المصادقة عليه، صداه الطيب لدى كل متابعي الشأن الرياضي في المغرب، فهو بالتالي سيقطع الصلة مع الأحزاب السياسية التي كانت تتهافت من أجل الفوز بمنصب الوزارة عند كل تحالف حكومي.

وقاد حزب الحركة الشعبية وزارة الشبيبة والرياضة، في حكومة عبد الإله بنكيران، إذ عيّن محمد أوزين في البداية، لتتم إقالته بقرار ملكي، بعد كارثة استاد مولاي عبد الله بالرباط، خلال مونديال الأندية 2014 بالمغرب، والذي تعرض عشبه لتلف بشع بعد تهاطل الأمطار أثناء إحدى المباريات.

وعاد الحزب نفسه، ليعوض وزيره السابق، بوزير جديد، لم يكن سوى الأمين العام للحركة الشعبية، أمحند العنصر، الذي عمل في المنصب مؤقتاً، قبل إسناد حقيبة الوزارة للحسن السكوري عن نفس الحزب دائماً.

وتعالت الأصوات كثيراً في المغرب، بعد المشاركة الأخيرة للرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية الأخيرة، بريو دي جانيرو البرازيلية، والتي كانت كارثية بإحراز ميدالية برونزية يتيمة من إمضاء الملاكم العالمي، محمد الربيعي في وزن أقل من 69 كغم، مطالبة بضرورة وضع حد للمهزلة، إذ لا يعقل أن يتم هدر أكثر من 19 مليون دولار في دورتين أولمبيتين، والحصول على ميداليتين برونزيتين فقط.

يذكر أن الهيئة العليا الجديدة للرياضة، من المرتقب أن تعرف تعييناً سامياً لرئيسها بمقتضى ظهير ملكي، وقد تخرج إلى النور مع ظهور الحكومة المقبلة، فيما يرتقب أن تتحول وزارة الشبيبة والرياضة الى وزارة الشباب فقط.

دلالات
المساهمون