تخطّط الحكومة النرويجيَّة لتغطية حطام الغواصة الألمانيَّة التي حملت حوالي 67 طنًا من الزئبق عالي السميَّة. والغرض من هذه العمليَّة هو حماية الحيوانات البحريَّة من الزئبق.
وكان صاروخ بريطاني قد دمّر وأغرق الغواصة الألمانية U-864، في عام 1945 قبيل انتهاء الحرب العالميّة الثانية وهزيمة الألمان، وتفجّرت على مرحلتين، وقتل حينها73 شخصاً كانوا على متن الغوّاصة. وكانت هذه الغواصة في طريقها إلى اليابان، حليفة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، من أجل نقل المعدّات المتعلّقة بالحرب، ومنها الزئبق اللازم لإنتاج الأسلحة.
ويقع حطام السفينة منذ أكثر من 70 عاماً على عمق حوالي 150 مترًا، قبالة جزيرة Fedje فيدجي، على الساحل الغربي للنرويج، بالقرب من مدينة بيرغن الساحليَّة. وقد اكتشفت الغواصة في عام 2003، من قبل مجموعة من الصيادين.
وأكّدت السلطات النمساويَّة أنَّ الزئبق قد تسرّب مرارًا من خلال هذا الحطام في السنوات الماضية. ولمنع تكرر هذا الأمر في المستقبل، يجب تغطية مساحة قدرها 47000 متر مربع. وقد بدأت الخطط الأولى لهذا المشروع في عام 2006. وسيتم تغطية السفينة بتابوت سميك يبلغ 12 مترًا من الخرسانة الإسمنتية. ولمفاعل تشيرنبوبل النووي غطاء خرساني إسمنتي مشابه.
وقد وافقت الحكومة النرويجيَّة على الخطة وإنفاق حوالي 3.5 ملايين يورو على المشروع في العام المقبل. وعمومًا، ستبلغ تكلفة كل المشروع في نهاية عام 2020 حوالي 31.6 مليون يورو، كما ذكر موقع "شبيغل أون لاين".
ويعتقد السكان القريبون من مكان وجود الحطام، والمنظمات البيئيَّة، بأنّ تغطية الحطام ليس أمرًا كافياً، بل يدعون إلى إزالة الغوّاصة بأسرع وقت ممكن.