انتخبت إيران، منذ الثورة الإسلامية عام 1979، سبعة رؤساء جمهورية، بداية من أبو الحسن بني صدر ونهاية بحسن روحاني، من خلال إجراء 12 انتخابات رئاسية، فمن هم هؤلاء الرؤساء؟
أبو الحسن بني صدر "أول رئيس"
أبو الحسن بني صدر، وُلد في عام 1933 في همدان، وهو الرئيس الأول للجمهورية الإسلامية. تولّى منصبه في 4 فبراير/شباط 1980. إلا أنه تم عزله من قبل مجلس الشورى الإسلامي في تاريخ 22 يونيو/حزيران 1981، بسبب خلافات داخلية.
بني صدر كان وزيراً مؤقتاً للخارجية قبل تعيينه رئيساً، خلفاً لإبراهيم يزدي، وتم تعيين صادق قطب زاده في هذا المنصب من بعده.
اغتيال الرئيس الثاني
تولّى محمد علي رجائي رئاسة إيران في 2 أغسطس/آب عام 1981، ليصبح الرئيس الثاني في الجمهورية الإسلامية.
وُلد رجاني في العام 1933 في قزوين. كان رئيساً للوزراء ووزير خارجية خلال رئاسة أبو الحسن بني صدر، وهو محسوب على الحزب الجمهوري الإسلامي.
اغتيل مع رئيس وزرائه محمد جواد باهنر، خلال اجتماع وزاري، إثر انفجار عبوة ناسفة في 30 أغسطس/آب 1981.
المرشد الأعلى
علي خامنئي، وهو الرئيس الثالث في إيران. وُلد في عام 1939 في مشهد.
انتُخب رئيساً في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1981. وبقي في هذا المنصب لدورتين رئاسيتين، ثم تركه في 3 أغسطس/آب 1989. كان مير حسين موسوي رئيس وزرائه. وانشغلت إيران في عهده بحربها مع العراق.
تم تعيينه مرشداً أعلى وولياً للفقيه بعد وفاة الإمام الخميني في 3 يونيو/حزيران 1989.
رفسنجاني
أكبر هاشمي رفسنجاني، وهو الرئيس الرابع للجمهورية الإسلامية. وُلد عام 1934 في رفسنجان.
انتُخب رئيساً لإيران في 3 أغسطس/آب 1989. وبقي في منصبه لدورتين متتاليتين حتى 2 أغسطس/آب 1997.
انشغل بالإصلاح والبناء الاقتصادي المحلي بعد سنوات الحرب مع العراق، كما أنه رمّم خلال رئاسته علاقات إيران مع الخارج، ووقع عقوداً وصفقات نفطية مع الولايات المتحدة الأميركية من دون تطبيع العلاقات.
رفسنجاني المحسوب على تيار الاعتدال، هو شخصية محورية التفّت حولها كل التيارات، كما أنه نافس محمود أحمدي نجاد في رئاسيات عام 2005.
ورغم تاريخه السياسي، إلا أن لجنة صيانة الدستور لم تمنحه أهلية الترشح لرئاسيات عام 2013.
تُوفي في يناير/كانون الأول 2017 إثر نوبة قلبية مفاجئة.
حصار إعلامي على خاتمي
محمد خاتمي وهو الرئيس الخامس لإيران، وُلد عام 1943 في يزد. تولّى الرئاسة في 2 أغسطس/آب 1997. وبقي رئيساً لدورتين متتاليتين حتى 3 أغسطس/آب 2005.
المعروف عن خاتمي أنه رجل دين إصلاحي، وصاحب توجهات منفتحة، وروّج كذلك لشعار حوار الحضارات خلال رئاسته.
كذلك، استطاع ترميم علاقات إيران مع الغرب والجيران، على حد سواء.
غير أن احتجاجات عام 2009 أثرت سلباً عليه، فمُنع من التصريح في المنابر الإعلامية الرسمية لاحقاً.
مازال تأثيره ملموساً في الاستحقاقات الإيرانية، فساهم في فوز الإصلاحيين والمعتدلين في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهو ما يفعله خلال الرئاسيات الراهنة.
نجاد "رئاسة متشددة"
محمود أحمدي نجاد وهو الرئيس السادس، من مواليد عام 1956 في سمنان.
نجاد المحسوب على التيار المحافظ، وصل إلى المقعد الرئاسي في 3 أغسطس/آب عام 2005. بقي في الرئاسة لدورتين متتاليتين حتى العام 2013.
اتسمت رئاسته بالتشدد في التعامل مع الخارج، كما أنه اتبع سياسات اقتصادية متشددة تزامنت مع تصعيد الحظر الغربي على البلاد بسبب النووي، وهو ما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي.
كذلك، تعرّض نجاد للانتقاد الحاد خلال دورته الرئاسية الثانية بالذات، واختلف مع بقية المحافظين.
وفي العام الحالي، سجل نجاد اسمه للترشح للانتخابات الرئاسية الجارية، غير أن لجنة صيانة الدستور لم تمنحه أهلية الترشح.
روحاني "الرئيس المعتدل"
حسن روحاني وهو الرئيس السابع من مواليد 1948 في سمنان. وصل إلى الرئاسة في 4 أغسطس/آب 2013، وهو محسوب على خط الاعتدال ومقرب من شخصيات محافظة معتدلة ويحظى بدعم الإصلاحيين.
في عهده وقّعت إيران الاتفاق النووي مع الغرب. وخلال دورته الأولى كان يشجع على خطاب الانفتاح والتقارب مع الغرب.
غير أن الوضع الاقتصادي المتدهور وعدم قدرته على حلحلة كل المشكلات المتراكمة إثر العقوبات السابقة يفتحان عليه نار المنتقدين المحافظين. ورغم ذلك استطاع الفوز في دورة رئاسية ثانية ممثلاً عن المعتدلين والإصلاحيين.
انتُخب روحاني لولاية ثانية، في انتخابات جرت يوم الجمعة الماضي.