وجاء اختيار صباح الخالد لمنصب رئيس مجلس الوزراء عقب سلسلة من المشاورات التقليدية التي عُقدت، صباح اليوم، في قصر "بيان"، لتشكيل الحكومة الجديدة، بين أمير الكويت ورئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح، والشيخ جابر المبارك الصباح، رئيس الوزراء الذي استقال من منصبه، أخيراً، واعتذر عن تكليف الأمير له بتشكيل حكومة جديدة.
وكانت الحكومة الكويتية قد تقدمت باستقالتها، الخميس الماضي، بعد ضغوط نيابية وسياسية عقب استجوابين قُدما لوزيرة الإسكان والأشغال جنان بوشهري، والتي أعلنت استقالتها نتيجة له، ووزير الداخلية خالد الجراح الصباح الذي أعلن 22 نائباً من أصل 50 رغبتهم بطرح الثقة فيه وإبعاده عن المشهد السياسي.
وتصاعدت حدة الخلافات بين أقطاب الحكومة على خلفية شبهات حول قضية فساد داخل الجيش الكويتي عرفت باسم (صندوق الجيش)، والتي انتهت بتحويل المتهمين فيها إلى النيابة العامة.
وقرر أمير الكويت إعفاء وزيري الداخلية والدفاع من مهامهما، وتكليف الشيخ جابر المبارك الصباح بتشكيل حكومة جديدة أمس، لكن جابر المبارك اعتذر عن قبول منصب رئيس الوزراء حتى تبرئة اسمه في القضاء الكويتي.