تعويذة البحر.. عازبات يتحدّين "سبع موجات"

03 يوليو 2015
البحر حلّ لتأخر الزواج؟ (الأناضول)
+ الخط -
اغتسال البنات بماء البحر "على 7 موجات"، عادة متوارثة جيلاً بعد جيل، تعتقد افتيات أنها قادرة على حلّ تأخّر زواجهن، وهي منتشرة في بلاد عربية كثيرة.
أتى هذا المعتقد من المغرب، وتحديداً أكادير، حيث تتوجه الفتيات "طالبات الزواج" نحو تجويف صخري، ويقفن قبالة الثقب المسمّى "تامسوفت"، وينتظرن ارتطام الموج بذلك التجويف، ومن شدّة الارتطام يتصاعد الماء قويّاً إلى الأعلى عبر ذلك الثقب، فيبلّل أجسادهن برذاذ 7 موجات متواصلات، حتى يتمّ المراد من الزيارة، ويفتح باب الزواج لها.
وتشير الأساطير إلى وجود قبر وليّ صالح قرب التجويف، حيث توجد صخرة عظيمة ممتدة على طول 55 متراً داخل البحر، ويقع التجويف تحت هذه الصخرة مباشرة، ويقام كل عام موسم في تلك المنطقة، تنشط فيه حركة السياحة، وتأتي النساء لبيع منتوجاتهن اليدوية من الأطعمة والألبسة والحلي.. ويعرف بموسم إموران، وهي كلمة تعني العشاق باللهجة الأمازيغية، وتروي عن قصة عاشقَين لم يستطيعا الزواج فانتحرا عند هذه الصخرة، وخُلّدت قصة عشقهما بهذا الطقس السنوي، وتقصده الفتيات على مدار العام طالبات عودة الحبيب أو الزواج من رجل صالح.

إقرأ أيضاً: زواج التونسيين.. العريس رهين المكتب


ويمارس هذا الطقس تحديداً في البحر الميت، الذي يطلق عليه، أيضاً، اسم "بحرة لوط" نسبة للنبي لوط، ولكنّ البنات يبقين في الماء مدّة قد تصل نهاراً كاملاً، ويعدن إلى البيت من دون الاغتسال من الماء المالح، ويكررن الأمر 14 يوماً متواصلة.
ويشرح عماد النهار، أستاذ الطب البديل والطاقة الحيوية، أنّ من يمارسن هذه العادة الاجتماعية يعتقدن أنّ الاغتسال بماء البحر يخلصهن من الحسد ويبعد عنهن العين، وهذا الذي يسمح بارتباطهن برجل مناسب، تحديداً في المجتمعات الإسلامية حيث ورد ذكر الحسد في "القرآن"، كذلك في السنّة النبوية. ويشرح أنّ ماء البحر يحتوي على أثر العائنين، أي من يحسدون ويتمنون زوال النعمة عن الغير، فالجميع ينزل البحر ويترك آثاره فيه، أي جزء من طاقة جسمه والتي تفيد في علاج المصاب.
المساهمون