تعزيزات لـ"لواء القدس" في ريف دير الزور بعد طرد مليشيات "الحرس الثوري"

02 سبتمبر 2020
قد تهدف التعزيزات للحدّ من النفوذ الإيراني (Getty)
+ الخط -

أرسلت مليشيات "لواء القدس" الفلسطينية تعزيزات إلى البادية في ريف دير الزور الشرقي، وذلك عقب ساعات من طرد مليشيات "الحرس الثوري" الإيرانية، "الدفاع الوطني" و"الفرقة الرابعة"، من محيط نهر الفرات في ناحية الميادين شرق دير الزور أيضاً.

وذكرت مصادر محلية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن مليشيا "لواء القدس" الفلسطينية أرسلت مئات العناصر أمس الثلاثاء إلى بادية دير الزور الشرقية، وذلك بعد حشد عناصرها في منطقة باب النيرب ومخيّم حندرات بمدينة حلب، ونقلهم إلى البادية عبر حافلات مدنية. وأضافت المصادر أن جمع العناصر وإرسالهم إلى منطقة البادية تما بشكل مفاجئ من قبل المليشيا، وتزامنا مع طرد مليشيات "الحرس الثوري" ،"الدفاع الوطني" و"الفرقة الرابعة"، من محيط نهر الفرات في ناحية الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وقالت المصادر إن التعزيزات قد تكون بهدف الانتشار في الميادين، للحدّ من النفوذ الإيراني، وخصوصاً بعد تحول "لواء القدس" من الدعم الإيراني إلى الدعم الروسي المباشر، حيث تشارك المليشيا إلى جانب القوات الروسية في عمليات التمشيط التي تقوم بها الأخيرة في دير الزور.

وبحسب المصادر، فإن مليشيات "الحرس الثوري" استولت على جميع المعابر النهرية في منطقة الميادين التي تقابل منطقة الشحيل الخاضعة لسيطرة "قسد"، بعد طرد "الدفاع الوطني" و"الفرقة الرابعة"، مؤكدة عدم وقوع اشتباكات بين الطرفين في المنطقة.

ولفتت إلى أن المليشيات المدعومة من "الحرس الثوري" باتت تسيطر بشكل شبه كامل على ضفة نهر الفرات الجنوبية، والممتدة بين مدينتي الميادين والبوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية.

وتُعدّ تلك الضفة من أكثر المناطق التي تشهد حركة تهريب للنفط والبشر بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة النظام السوري، وربما تكون غاية المليشيات المدعومة من إيران السيطرة على الموارد المالية التي تأتي من عمليات التهريب اليومية.

وكان التحالف الدولي ضد "داعش" قد شنّ، بالتعاون مع "قوات سورية الديمقراطية"، عدة حملات على الضفة المقابلة وقصف عدة مواقع وأحرق أخرى، واعتقل العشرات بتهم التهريب إلى مناطق النظام، إلا أن تلك المنطقة لا تزال تشهد عمليات تهريب بشكل يومي.

وكانت المليشيات الإيرانية أيضاً قد تلقت ضربات جوية عدة من طيران مجهول في ناحيتي الميادين والبوكمال، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية في صفوفها، فيما لم تعلن أي جهة وقوفها وراء تلك الغارات.