دفعت الحكومة العراقيّة بقطعات عسكريّة كبيرة نحو مدينة الفلوجة المحاصرة منذ عدّة شهور، في إطار سعيها لتحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما أكّد مسؤولون محليون أهميّة التحرك نحو تحرير المدينة قبل أي بلدة أخرى في المحافظة.
وقال آمر لواء الحشد العشائري في كرمة الفلوجة العقيد جمعة الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة أرسلت تعزيزات عسكريّة كبيرة إلى محيط مدينة الفلوجة"، مبيّناً أنّ "التعزيزات من الجيش وباقي القوات الأمنيّة الأخرى، فضلاً عن دبابات ومدرعات".
وأوضح أنّ "التعزيزات انتشرت في محاور المدينة في إطار الاستعدادات لتحريرها"، مرجّحاً "إطلاق معركة التحرير خلال الأيّام القليلة المقبلة".
من جهته، رأى عضو مجلس محافظة الأنبار حميد أحمد هاشم، أنّ "هناك حاجة ملحّة لأن تتحرّك القوات العراقيّة نحو الفلوجة قبل أي مدينة أخرى، لتحرير أبناء المدينة من قبضة (داعش) الذي منعهم من الخروج من المدينة".
وقال هاشم، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّه "بعد تحرير بلدة هيت أصبحت الفلوجة هي الوجهة الأساسيّة للقوات العراقيّة"، مشيراً إلى أنّ "أبناء المحافظة مستعدون وينتظرون إصدار الأوامر للتحرّك نحو المدينة لإنقاذ أهلهم وإخوانهم من (داعش)".
وأشار إلى أنّ "التقدّم الميداني الكبير الذي أحرز خلال العمليّات العسكريّة في المحافظة يؤشّر على قدرة القوات على حسم معركة الفلوجة بأقرب وقت".
بدوره، أكّد القيادي العشائري في كرمة الفلوجة، عبد الوهاب القيسي، أنّ "العشائر متعاونة بشكل كبير مع القوات الأمنيّة، وأنّ هناك تنسيقاً كبيراً بين الطرفين لحسم المعركة".
وأشار إلى "أهميّة توفير الحماية اللازمة لخروج العوائل من المدينة، وأنّ القيادات الأمنيّة تدرس حاليّاً تأمين الممرات الآمنة قبل البدء بالمعركة".
وكان مجلس محافظة الأنبار، قد أعلن في العاشر من أبريل/نيسان الجاري، الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لانطلاق معركة تحرير الفلوجة وتجهيز وإعداد 5000 مقاتل من العشائر والقوات الأمنيّة للمشاركة في المعركة.