لعل الشيء الوحيد الذى يجمع التونسيون على أنه من النتائج الإيجابية لثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 هو انتعاش حرية الصحافة والرأي والتعبير. الحرية التي بقيت مخنوقة طويلاً تحت حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حيث كان الإعلام ناطقا باسمه، ولم يكن هناك أي وجود لإعلام حقيقي معارض، باستثناء قلية قليلة، كانت تتعرض للمضايقات والملاحقات.
هذه الحرية كان من نتائجها العملية تنوع المشهد الإعلامي وتعدده بعد ظهور قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية وصحف ومواقع إلكترونية خاصة، في حين كانت وسائل الإعلام قبل الثورة التونسية تقتصر ملكيتها على عائلة الرئيس التونسي المخلوع ومن يدور في فلكهم. تعدد وسائل الإعلام وتنوعها طرح السؤال حول هوية مالكيها؛ وهو ما حاولت عدة أطراف البحث فيه، ومنها منظمة "مراسلون بلا حدود" وجمعية "الخط " من خلال البحث فى هوية المالكين لوسائل الإعلام المؤثرة فى حياة التونسيين.
فمن هم المالكون لوسائل الإعلام في تونس؟ هنا الإجابة المفصّلة:
وسائل إعلام عائلية
من خصائص ملكية وسائل الإعلام أن الكثير منها هي ملكيات عائلية حيث يكون أغلب مالكي الأسهم فى وسيلة الإعلام من عائلة واحدة، بعد أن ورثوها أو تمّ تأسيسها تحت غطاء عائلي لأن القوانين التونسية تفرض عددا معينا من المساهمين في بعض الأنواع من الشركات، ومنها مؤسسات تمتلك وسائل إعلام. كما أن البعض منها تعود ملكيتها للعائلة لأن هذه العائلات كان لها الثقل فى الحياة الثقافية التونسية ووظف أبناؤهم هذا الاسم العائلي ذا الصيت الثقافي لتأسيس وسائل اعلام. وهذه عينة من الملكيات العائلية:
عائلة بن مراد
تعتبر من العائلات العريقة فى العاصمة التونسية حيث كان الشيخ محمد صالح بن مراد واحدا من ابرز شيوخ الزيتونة فى بداية القرن العشرين، وكان معارضاً للطاهر الحداد حيث ألف كتاب "الحِداد على امرأة الحداد" عارض فيه دعوة الحداد الى تحرير المرأة التونسية. لكن من المفارقات أن هذه العائلة انجبت السيدة بشيرة بن مراد رائدة الحركة النسائية التونسية والمدافعة الشرسة على حرية المرأة التونسية. أحفاد عائلة بن مراد توجهوا إلى الإعلام حيث أسس منصف بن مراد صحيفة "أخبار الجمهورية" التى يشترك فى ملكيتها مع أبنائه. كما أسست ابنته شيراز بن مراد موقع "الجمهورية .كوم " الذى تتولى إدارته، وتمتلك 51 بالمائة من أسهمه وشقيقها محمد صالح بن مراد 49 بالمائة. ومن أحفاد عائلة بن مراد نجد الطيب الزهار؛ وهو مالك شركة "مغاربية ميديا " التى تصدر مجلة "حقائق" باللغة الفرنسية. كما أنه من كبار المساهمين فى شركتي "مغاربية للنشر" ومغاربية ديجتال " والموقعين الإخباريين " حقائق اون لاين " و"بيزنس نيوز".
عائلة ميلاد
وهم ورثة رجل الأعمال التونسي عزيز ميلاد الذى توفي سنة 2012. وقد ورثت العائلة الحصص التى يملكها فى إذاعة "جوهرة أف أم".
عائلة الفهري
وهي عائلة الوجه التلفزيوني المشهور فى تونس سامي الفهري؛ وهو المالك وزوجته أسماء بن جميع الفهري لقناة "الحوار التونسي" واحدة من أكثر التلفزيونات التونسية مشاهدة ومداخيل مالية.
عائلة القروي
ويمثلها الشقيقان غازي ونبيل القروي ويملكان 50 بالمائة من قناة "نسمة تي في"، ويتقاسم رجل الاعمال التونسي والمنتج السينمائي العالمي طارق بن عمار ورئيس الوزراء الإيطالي الاسبق سيلفيو برلسكوني الخمسين بالمائة الاخرى من رأسمال القناة.
عائلة العامري
وهي عائلة تمتلك مؤسسة "دار الشروق" التى تصدر صحف "الشروق" اليومية و"الأنوار" الأسبوعية و"الشروق أون لاين" الإلكترونية، ويملك نجل مؤسس الدار محمد اسماعيل العامري 80 بالمائة من رأسمال المؤسسة في حين تستحوذ أمه سعيدة العامري على العشرين بالمائة المتبقية من رأسمال المؤسسة وتتولى رئاسة مجلس إدارتها.
عائلة الصيد
وتتكون من سامي الصيد ورولا الصيد، ويتقاسمان بشكل متساوٍ رأسمال القناتين التلفزيوتين "الزيتونة " و"الزيتونة هداية"؛ وهما قناتان مقربتان من التيار الإسلامي في تونس.
هذه أهم العائلات التي تمتلك وسائل إعلام تونسية، في حين يتقاسم بقية المؤسسات رجال أعمال وسياسيون تونسيون.
اقــرأ أيضاً
هذه الحرية كان من نتائجها العملية تنوع المشهد الإعلامي وتعدده بعد ظهور قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية وصحف ومواقع إلكترونية خاصة، في حين كانت وسائل الإعلام قبل الثورة التونسية تقتصر ملكيتها على عائلة الرئيس التونسي المخلوع ومن يدور في فلكهم. تعدد وسائل الإعلام وتنوعها طرح السؤال حول هوية مالكيها؛ وهو ما حاولت عدة أطراف البحث فيه، ومنها منظمة "مراسلون بلا حدود" وجمعية "الخط " من خلال البحث فى هوية المالكين لوسائل الإعلام المؤثرة فى حياة التونسيين.
فمن هم المالكون لوسائل الإعلام في تونس؟ هنا الإجابة المفصّلة:
وسائل إعلام عائلية
من خصائص ملكية وسائل الإعلام أن الكثير منها هي ملكيات عائلية حيث يكون أغلب مالكي الأسهم فى وسيلة الإعلام من عائلة واحدة، بعد أن ورثوها أو تمّ تأسيسها تحت غطاء عائلي لأن القوانين التونسية تفرض عددا معينا من المساهمين في بعض الأنواع من الشركات، ومنها مؤسسات تمتلك وسائل إعلام. كما أن البعض منها تعود ملكيتها للعائلة لأن هذه العائلات كان لها الثقل فى الحياة الثقافية التونسية ووظف أبناؤهم هذا الاسم العائلي ذا الصيت الثقافي لتأسيس وسائل اعلام. وهذه عينة من الملكيات العائلية:
عائلة بن مراد
تعتبر من العائلات العريقة فى العاصمة التونسية حيث كان الشيخ محمد صالح بن مراد واحدا من ابرز شيوخ الزيتونة فى بداية القرن العشرين، وكان معارضاً للطاهر الحداد حيث ألف كتاب "الحِداد على امرأة الحداد" عارض فيه دعوة الحداد الى تحرير المرأة التونسية. لكن من المفارقات أن هذه العائلة انجبت السيدة بشيرة بن مراد رائدة الحركة النسائية التونسية والمدافعة الشرسة على حرية المرأة التونسية. أحفاد عائلة بن مراد توجهوا إلى الإعلام حيث أسس منصف بن مراد صحيفة "أخبار الجمهورية" التى يشترك فى ملكيتها مع أبنائه. كما أسست ابنته شيراز بن مراد موقع "الجمهورية .كوم " الذى تتولى إدارته، وتمتلك 51 بالمائة من أسهمه وشقيقها محمد صالح بن مراد 49 بالمائة. ومن أحفاد عائلة بن مراد نجد الطيب الزهار؛ وهو مالك شركة "مغاربية ميديا " التى تصدر مجلة "حقائق" باللغة الفرنسية. كما أنه من كبار المساهمين فى شركتي "مغاربية للنشر" ومغاربية ديجتال " والموقعين الإخباريين " حقائق اون لاين " و"بيزنس نيوز".
عائلة ميلاد
وهم ورثة رجل الأعمال التونسي عزيز ميلاد الذى توفي سنة 2012. وقد ورثت العائلة الحصص التى يملكها فى إذاعة "جوهرة أف أم".
عائلة الفهري
وهي عائلة الوجه التلفزيوني المشهور فى تونس سامي الفهري؛ وهو المالك وزوجته أسماء بن جميع الفهري لقناة "الحوار التونسي" واحدة من أكثر التلفزيونات التونسية مشاهدة ومداخيل مالية.
عائلة القروي
ويمثلها الشقيقان غازي ونبيل القروي ويملكان 50 بالمائة من قناة "نسمة تي في"، ويتقاسم رجل الاعمال التونسي والمنتج السينمائي العالمي طارق بن عمار ورئيس الوزراء الإيطالي الاسبق سيلفيو برلسكوني الخمسين بالمائة الاخرى من رأسمال القناة.
عائلة العامري
وهي عائلة تمتلك مؤسسة "دار الشروق" التى تصدر صحف "الشروق" اليومية و"الأنوار" الأسبوعية و"الشروق أون لاين" الإلكترونية، ويملك نجل مؤسس الدار محمد اسماعيل العامري 80 بالمائة من رأسمال المؤسسة في حين تستحوذ أمه سعيدة العامري على العشرين بالمائة المتبقية من رأسمال المؤسسة وتتولى رئاسة مجلس إدارتها.
عائلة الصيد
وتتكون من سامي الصيد ورولا الصيد، ويتقاسمان بشكل متساوٍ رأسمال القناتين التلفزيوتين "الزيتونة " و"الزيتونة هداية"؛ وهما قناتان مقربتان من التيار الإسلامي في تونس.
هذه أهم العائلات التي تمتلك وسائل إعلام تونسية، في حين يتقاسم بقية المؤسسات رجال أعمال وسياسيون تونسيون.