تداول ناشطون مساء اليوم الإثنين صوراً للمصور الصحافي، بلال سريول، الذي بدت عليه آثار تعذيب، بعد اختطافه من قبل فصيل "السلطان مراد" المسلح في مدينة عفرين شمال غربي مدينة حلب، قبل ثلاثة أيام، وإطلاق سراحه ليل أمس الأحد.
وقالت "رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية" في بيان إن قوة تابعة لـ "السلطان مراد" اختطفت الإعلامي، بلال سريول، في مدينة عفرين قسراً، وأخفت مكانه دون مبرر.
وأوضح ناشطون أنه لا يوجد أية تهمة مباشرة لاحتجازه، وغالباً تم توقيفه بسبب حمله الكاميرا وسط مدينة عفرين.
وينحدر سريول (23 عاماً) من غوطة دمشق الشرقية، وتعرض للإصابة خلال الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري على المنطقة، وخرج مع المهجّرين إلى الشمال السوري أخيراً.
ونشرت منظمة العدالة السورية صوراً للناشط قالت إنها تظهر آثار التعذيب الذي تعرض له بعد اعتقاله مدة 72 ساعة لدى فرقة السلطان مراد بتهمة حمله كاميرا في مدينة عفرين.
وقال رئيس رابطة الصحافيين السوريين، علي عيد، إن "اعتقال وتعذيب الناشط الإعلامي بلال سريول على يد أحد الفصائل المتحكمة على الأرض هو انتهاك يستوجب العقاب لمرتكبيه، إذ إن قوى التسلط والتدمير المجتمعي تُمارس التوحش والترهيب بحق النشطاء المدنيين".
بدوره، قال الناشط الإعلامي أحمد المحمد: "72 ساعة كانت كافية لإظهار الإجرام وكمية الحقد في سجون من يتحدثون باسم فصائل تدعي الثورة ونصرة المظلومين، التهمة كان يقوم بالتصوير فقط في شوارع عفرين".