وقال القيادي في إحدى العشائر المتصدية لـ"داعش" في الأنبار، عمّار العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة المتواجدة في محافظة الأنبار، مستمرّة بالاستعدادات لمعركة الحسم في المحافظة"، مبيناً أنّها "تتعاون وتنسّق وتخطط مع قوات العشائر التي أصبحت جاهزة بشكل كامل للمعركة".
اقرأ أيضاً تحالف القوى: تنصّل الحكومة دفعنا للاستعانة بالأميركيين لتحرير الأنبار
كما أشار إلى أنّ "التعاون والتنسيق بين الجيش والعشائر غير مسبوق، ولم يكن معهوداً من قبل، خصوصاً خلال الفترة الماضية، التي أغفل فيها دور العشائر بشكل كامل، وسيطرت مليشيات الحشد على القرار العسكري، ومنعت اشتراكها في أيّ معركة بالمحافظة، أو حتى مسكها الأراضي المحرّرة".
ولفت أيضاً إلى أنّ "هناك إعداداً جيّداً لأبناء العشائر من ناحيتي التسليح والتدريب، وأنّ قادة العشائر وقادة الجيش بالتنسيق مع قادة الجيش الأميركي، يضعون خطة توزيع القطعات وانتشارها، وننتظر ساعة الصفر لبدء المعركة".
بدوره، أثنى الخبير العسكري عبد العظيم الشمري، وهو لواء ركن متقاعد من الجيش السابق، على "التعاون والتنسيق الكبير بين القوات الأمنيّة والعشائر في الأنبار".
ورأى الشمري خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ "التفاهم الكبير بين القوات الأميركيّة والعراقيّة والعشائر، والتعاون الكبير بينهم هو أساس تحقيق النصر على تنظيم داعش"، مبيناً أنّ "هذا التعاون الكبير، فضلاً عن أهميته في المعارك الميدانيّة، سيكون له أثر معنوي كبير بالنسبة للقوات الأمنيّة، التي بدأت تشعر بوجود كافة مقومات النجاح اللوجستيّة".
إلى ذلك، شدّد على أهميّة "عنصر المباغتة في بدء الهجوم، وعدم تحديد ساعة الصفر قبل التنفيذ".
بدوره، أكّد قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق أنّ "تحرير مدينة الرمادي من داعش بات قريباً".
وذكرت وزارة الدفاع في بيان صحافي أنّ "قائد القوات البرية تفقد القطعات المتواجدة في قواطع ومحاور مدينة الرمادي ومناطق العنكور والطاش الأولى والثانية وجامعة الأنبار".
وأكد توفيق أنّ "تطهير مركز مدينة الرمادي بات قريباً، وأنّ الهدف الأساس هو الحفاظ على البنية التحتية للمدينة، وكذلك أرواح المدنيين".
وكانت مصادر عسكرية ومحلية عراقية، قد كشفت قي وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عن حراك أميركي واسع تمهيداً لمعركة تحرير الرمادي ومنح العشائر دوراً أكبر فيها، بعد فشل القوات العراقية المشتركة، ممثّلة بالجيش ومليشيات "الحشد الشعبي"، في استعادة محافظة الأنبار من تنظيم (داعش)، على الرغم من المعارك المستمرة، منذ شهرين، والتي لم تسفر عن تحقيق أي تقدم يُذكر، مقابل ما ترتّب عليها من خسائر كبيرة في صفوف الجيش والمليشيات".
اقرأ أيضاً: مفوضيّة اللاجئين تنشئ مخيماً جديداً للنازحين في العراق