تعاني من الملل الوظيفي؟ إليك 5 خطوات للقضاء عليه

13 اغسطس 2016
محاربة الملل الوظيفي بالتغيير (كارل كورت/ Getty)
+ الخط -
مهما كانت طبيعة العمل، ومهما كان المسمى الوظيفي، فإن العديد من الموظفين ينتابهم الشعور بالملل، بسبب الروتين الوظيفي. تبدأ العوارض بالظهور بشكل فاقع حين يشعر الموظف بأنه يريد التغيب عن العمل، أو يبدأ بعدم مراعاة الواجبات الوظيفية، والكسل، وغيرها من الظواهر التي تشكل عائقاً سلبياً في إنتاجية العمل، والتي من الممكن أن تتسبب في فقدان الموظف لعمله في حال استمرار هذا الشعور لفترة طويلة.
كما أن الملل الوظيفي يؤثر سلباً على صحة الموظف النفسية والجسدية، وبالتالي فإن بعض العوارض المرضية تبدأ بالظهور تدريجياً عليه.
لذلك، ومن أجل التخلص من الروتين الوظيفي، والملل المصاحب له، ينبغي القيام ببعض الخطوات من أجل إعادة الروح إلى الحياة الوظيفية، وتجديد علاقتك بعملك:

*تغيير ديكور المكتب: لا شك أن بقاء الأثاث في المكتب لفترة طويلة من دون تجديد يثير ملل الموظفين، إذ يجعلهم يشعرون وكأنهم مبرمجين لتنفيذ العمل كآلات، وهنا تبدأ إنتاجيتهم تضعف يوماً بعد يوم؛ لذا ينصح بضرورة تغيير ديكور المكتب بين فترة وأخرى، أو المبادرة لإضافة بعض المقتنيات البسيطة التي تعطي بعض الحياة للمكتب، كالورد، أو وضع صور عائلية، أو
صور لرحلة قمت بها في فترة الإجازة، أو لوحات فنية.
فهذه الأمور وإن بدت بسيطة، إلا أنها تساعد على التجديد في بيئة العمل وتمكنك من الخروج من حالة الروتين البصري الذي تشعر به.

*الابتكار وإدخال نمط جديد في العمل: لا شك أن الابتكار في العمل يساعد كثيراً في التخلص من الروتين، خاصة أن الأعمال التي تعتمد على عنصر الابتكار والإبداع تجعل الموظف يشعر بثقة أكبر في أداء مهامه اليومية.
لذا، إن كان عملك لا يتضمن أي عنصر من عناصر الابتكار حاول أن تجده، إذ إن ذلك يساعد في التغلب على الملل الوظيفي، كما أن عنصر الابتكار يساعدك في إنجاز أعمال تنال استحسان المدراء، وتنال عليه شهادات تقديرية وتنويهاً، ومن المعروف أن التقدير والتنويه من قبل الإدارة يعطي دافعاً قوياً للموظفين لإنجاز المزيد من الأعمال.

*الإجازة والراحة: مهما تكن مسؤوليتك الوظيفية، فإن الشعور بالملل يجعلك تتخذ قرارات خاطئة، كما يساهم الروتين في إضعاف قدراتك على إيجاد الحلول المناسبة أيضاً، ما يعني المزيد من المشاكل العملية، وبالتالي تفاقم حالة الملل.
وينصح العديد من خبراء التنمية البشرية بضرورة أخذ إجازة وإن ليومين، ومحاولة تمضيتها إما على البحر، أو في الجبل، أي في أماكن طبيعية وغير مغلقة، فهذه الأماكن تساعد كثيراً في تجديد الطاقة، وتعيد إليك روح الحماس لاستئناف العمل مجدداً، وبالتالي تخطي كافة الصعاب ومنها الروتين القاتل.

*الالتحاق بدورات تدريبية: يساعد الالتحاق بالدورات التدريبية التي تجريها مؤسستك أو أي مؤسسة أخرى، في فتح آفاق جديدة في العمل، والتعرف على طرق أخرى لإنجاز المهام الوظيفية بطريقة مغايرة عن النمط اليومي الذي تعتمده، كما تعطي الدورات مساحة جديدة لتطوير المهارات، ما يزيد من الاندفاع الوظيفي.
يؤكد خبراء التنمية البشرية أن الدورات التدريبية والاطلاع على كل ما هو جديد يتعلق في
إنجاز عملك، يساعد كثيراً في تطوير أدوات العمل، وبالتالي القضاء على الروتين والملل الوظيفي الذي يشعر به الكثير من الموظفين. ولذا وإن لم تقم المؤسسات بإجراء دورات تدريبية، على الموظف البحث عن الدورات التي تقام في المعاهد ومراكز التدريب والالتحاق بها.

*الترفيه: من الأمور المهمة، والتي ينصح بها، فتح المجال أمام الموظف من أجل الترفيه عن نفسه خلال فترة ممارسة الوظيفة أو قبلها أو بعدها. إذ يلجأ بعض المؤسسات والشركات العالمية إلى إنشاء مراكز ترفيهية خاصة للموظفين، أو حتى تأمين اشتراكات مجانية أو شبه مجانية للموظفين في بعض النوادي الترفيهية أو الرياضية، وكذلك تأمين تذاكر سفر سياحية مثلاً لمكافأة الموظف الأكثر نشاطاً أو اجتهاداً.
الأمر الذي يساعد على تخفيف التوتر والضغط أثناء الدوام، ويقدم الحافز لزيادة الإنتاجية. وبحسب الخبراء، فإن اللجوء إلى الترفيه بين فترة وأخرى، يساعد في كسر الروتين الوظيفي، إذ يعود الموظف إلى عمله بنشاط وقوة وحماس.
المساهمون