تظاهرة نسائية في صنعاء للمطالبة برواتب المعلمين المتأخرة منذ عام

09 أكتوبر 2017
تظاهرات المعلمات اليمنيات في صنعاء (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهرت مئات المدرسات والتربويات اليمنيات في شوارع العاصمة صنعاء، أمس الأحد، أمام مبنى أمانة العاصمة، للمطالبة برواتب العاملين في وزارة التربية والتعليم المقطوعة منذ نحو عام.

وقالت أم أفراح الخولاني، وهي إحدى المشاركات في المظاهرة، إن هذه الخطوة تأتي في إطار الفعاليات المتواصلة المتوقع تصعيدها خلال الفترة القادمة للضغط على حكومة جماعة الحوثي المسيطرة على جميع الأجهزة الحكومية في صنعاء، لتسليم الرواتب وإيقاف استهداف العملية التعليمية.

وأضافت الخولاني، لـ"العربي الجديد، أن "وزارة التربية والتعليم التي يترأسها يحيى بدر الدين الحوثي، تمارس انتهاكات واسعة في حق التعليم والمعلمين والتربويين، بداية بتجويعهم، وانتهاء باستبدالهم أو ملاحقتهم للزج بهم في السجون".
وتابعت أن "هذه الإجراءات القمعية تهدف إلى إجبار المعلمين على إيقاف الإضراب، لكننا سنستمر في الإضراب حتى نتسلم رواتبنا. نحن نطالب بحقنا المشروع الذي كفله القانون والدستور، وهو حق إنساني لا يمكن العيش من دونه".
وأوضحت الخولاني أن "المعلمات أقدمن على النزول إلى الشارع للمطالبة بالرواتب بعدما قامت الجماعة بقمع المدرسين الرجال وملاحقتهم".

من جانبها، رفضت قيادة أمانة العاصمة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الاستجابة لمطالب المتظاهرات وأكدت أنها لن تستطيع تسليم المرتبات. وقال القيادي الحوثي المعين مؤخرا وكيلا لأمانة العاصمة لقطاع الخدمات، علي السقاف، مخاطبا المتظاهرات أمام مبنى أمانة العاصمة، إن "مَن يُرد الراتب فليذهب إلى سلمان"، في إشارة إلى أن التظاهرة مدعومة من السعودية، وهو ما رفضته المشاركات في التظاهرة الاحتجاجية.


وتعليقاً على تلميحات السقاف، قالت معلمة تدعى، أمل، إن مثل هذه الأطروحات تهدف إلى إرهاب المعلمين وإجبارهم على الصمت وعدم المطالبة بحقوقهم. وأضافت لـ"العربي الجديد": "كل من يطالب بحقه أصبح عميلا للسعودية وأميركا وإسرائيل. هل مطلوب منا أن نموت ويموت أبناؤنا بينما نشاهد القيادات والمسؤولين الذين يديرون الدولة يعيشون في رغد بعدما سرقوا أموالنا".
وأوضحت أن "حكومة الحوثي تحصل إيرادات جمركية وضرائب مختلفة، لكنها لا تعود كرواتب إلا للصوص"، على حد قولها.

ودعت نقابة المهن التعليمية والتربوية في صنعاء، قبل نحو ثلاثة أشهر، إلى إضراب مفتوح لجميع المعلمين، وعدم استئناف العمل بالتدريس قبل دفع الرواتب المتأخرة.





المساهمون