تظاهرة مناهضة للحوثيين بصنعاء وأربعة قتلى في حضرموت

18 فبراير 2015
ردد المتظاهرون هتافات رافضة لسيطرة الحوثيين (الأناضول)
+ الخط -

 قتل أربعة جنود يمنيين خلال مواجهات مع مسلحين في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، في وقت شهدت فيه العاصمة صنعاء، تظاهرة مناهضة لانقلاب جماعة أنصار الله (الحوثيين) وسيطرتها على مؤسسات الدولة.

وأوضحت مصادر محلية في حضرموت، أن "مسلحين قبليين هاجموا مساء الأربعاء قوات حماية الشركات النفطية في منطقة "المعوش" بمديرية "دوعن"، حيث اشتبك المهاجمون مع الحراسة، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود في حصيلة أولية.

وتعد حضرموت النفطية، من أهم المحافظات في البلاد، وتنشط فيها مجموعات مسلحة، أبرزها تنظيم "القاعدة" الذي يشن هجمات بين الحين والآخر ضد قوات الجيش والأمن.

في صنعاء، شهدت العاصمة تظاهرة مسائية رافضة لانقلاب الحوثيين وسيطرتهم على مؤسسات الدولة وقيامهم بتعذيب أحد المختطفين، ما أدى إلى وفاته، وسط أنباء عن اختطاف اثنين من المتظاهرين.

واعترض مسلحو الجماعة التظاهرة في "شارع بغداد" المتفرع من شارع "الزبيري"، وأطلقوا النار في الهواء لتفريق المتظاهرين وخطفوا اثنين منهم، لم يتسن التأكد من هويتهم، وفق ما أكد ناشطون مشاركون في المسيرة.

وردد المشاركون شعارات، منها "ارحل يا حوثي"، ورفعوا صور الناشط صالح البشري، الذي توفي إثر تعرضه للتعذيب في سجون الحوثيين، قبل أيام.

وصدر عن منظمي التظاهرة، بيان، اعتبر أن "ما تقوم به الجماعة ومليشياتها من قمع وتعذيب وقتل للناشطين إنما هو سعي منها إلى إسكات صوت الثوار"، وأن "الجريمة النكراء بحق الناشط صالح البشري وجميع الانتهاكات الأخرى لن يفلت مرتكبوها من العقاب ولن تسقط بالتقادم".

ودعا المتظاهرون المنظمات والجهات المهتمة بحقوق الإنسان إلى توثيق الانتهاكات، وطالبوا جماعة الحوثي بالتوقف عن العنف وإطلاق سراح المعتقلين، وسحب المسلحين من العاصمة ومن مؤسسات الدولة وإعادة الأسلحة المنهوبة إليها.

وتسيطر جماعة الحوثي على صنعاء ومدن يمنية أخرى منذ 21سبتمبر/ أيلول العام الماضي. وقبل نحو أشهر استقال الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح، وفي السادس من الشهر الجاري، أصدرت الجماعة ما سمته "الإعلان الدستوري" تسلمت بموجبه السلطة وواجه رفضاً واسعاً من القوى المحلية والدولية.


إقرأ أيضاً : اليمن: ضغوط عربية ودولية تحاصر الحوثيين

المساهمون