تظاهر سوريون رفعوا لافتات معارضة للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، أثناء تخريج دفعة عسكرية في "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا في ريف درعا الشرقي، جنوب البلاد، وذلك بعد عامين كاملين من توقيع فصائل من المعارضة في المنطقة على اتفاق المصالحة مع النظام.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن اللواء الثامن في "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا خرّج اليوم دفعة مقاتلين جدد في مدينة بصرى الشام بعرض عسكري رافقته مظاهرة ضد النظام السوري.
ويقود اللواء الثامن في "الفيلق الخامس" المدعو أحمد العودة، وهو القيادي السابق في "الجيش السوري الحر" في بصرى الشام بريف درعا الشرقي، والفصيل الذي كان يقوده من أول الفصائل التي أجرت مصالحة مع النظام في درعا.
وبحسب المصادر، فإن اللواء خرّج، اليوم، قرابة ألف مقاتل تطوعوا ضمن صفوف الفيلق الخامس، وذلك بهدف الخلاص من ملاحقة النظام لهم بهدف التجنيد الإجباري في صفوفه.
اللواء خرّج اليوم قرابة ألف مقاتل تطوعوا ضمن صفوف الفيلق الخامس
وكان اللواء الثامن التابع لـ"الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا قد تشكل في عام 2018 بعد اتفاق التسوية، وتم تشكيله من العديد من فصائل المعارضة سابقا -على رأسها فصيل أحمد العودة المعروف بـ"شباب السنة"- التي كانت تعمل في درعا وضم لاحقا مجموعات كبيرة من المدنيين.
وقالت المصادر إن عناصر اللواء الثامن وأثناء حفل التخريج رفعوا لافتات كتبوا عليها: "المعتقلون طلاب حرية وليسوا إرهابيين، سورية لأهلها وليست مزرعة لأحد، إطلاق سراح المعتقلين هو حق وليس منّة أو مكرمة من أحد، لا مساومة على وحدة واستقلال الأراضي السورية".
وأضافت أن العناصر رددوا هتافات طالبت بـ"إسقاط النظام السوري وطرد إيران وحزب الله من سورية"، مؤكدة أن اللافتات رفعت والهتافات ترددت في ظل مشاركة الشرطة العسكرية الروسية بحفل التخريج.
وبحسب المصادر، فإن الدفعة الجديدة مهمتها فقط حماية البلدات والمدن التي يتحدرون منها في ريف درعا وليس من مهامهم الخروج من المحافظة من أجل القتال لصالح النظام السوري أو لصالح القوات الروسية.
وذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن النظام لم يطبق بنود اتفاق المصالحة والتسوية التي تم التوصل إليها في تموز/ يوليو عام 2018، وخاصة البنود المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرا في سجونه.
ويذكر أن معظم فصائل المعارضة السورية المسلحة "سابقا" في ريف درعا الشرقي والشمالي الشرقي انضوت في صفوف "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، بينما بقيت فصائل الريف الغربي تحت سلطة فروع أمن النظام، على رأسها الأمن العسكري والمخابرات الجوية التي تتغلغل فيها إيران وحزب الله اللبناني.