خرج الآلاف من أتباع التيار الصدري، اليوم الإثنين، بتظاهرات مؤيّدة لزعيم التيّار مقتدى الصدر في بغداد والمحافظات الجنوبيّة، وأكّد المتظاهرون دعمهم الكامل للصدر وأنّهم رهن إشارته.
وشملت التظاهرات العاصمة بغداد ومحافظات ديالى والبصرة وميسان والنجف وبابل وكربلاء وواسط والمثنى وذي قار.
وجاب المتظاهرون شوارع مدنهم وهم يحملون لافتات تؤيّد الصدر، ويحملون صوره، مطالبين بتحقيق الإصلاح والتغيير الوزاري وفق رؤية الصدر.
ودعا المشاركون رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى الإسراع بإعلان التشكيلة الحكوميّة الجديدة، على أن تكون تشكيلة تكنوقراط، تلبي طموح العراقيين بمكافحة الفساد والمفسدين.
وأكّد المتظاهرون دعمهم الكامل للصدر، ووقوفهم معه في اعتصامه، وأنّهم رهن إشارته في ما يراه مناسبا.
إلى ذلك، انضمّ المئات من متظاهري بغداد إلى المعتصمين عند بوابات المنطقة الخضراء، وحمل المتظاهرون رايات تدل على عشائرهم المؤيّدة للتيّار الصدري.
من جهته، رأى الخبير السياسي، محمود رسن، أنّ "هناك حشدا للشارع العراقي ومراهنة عليه من قبل زعيم التيّار الصدري".
وقال رسن في حديثه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "زعيم التيّار استطاع حشد الشارع العراقي مستغلّا الخلل في حكومة العبادي، وعدم قدرته على تجاوز الأزمات السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة"، مبيّنا أنّ "هذا الحشد رسالة إلى العبادي بأنّ الشارع العراقي مؤيّد للصدر ورهن إشارته، وأنّ الصدر يستطيع تحريك الشارع واقتحام الخضراء والمقار الحكوميّة".
وأضاف، أنّ "الصدر أوصل العبادي الى طريق مسدود، فإمّا الاستقالة وإمّا القبول بتشكيلة الصدر"، مشيرا إلى أنّه "من غير المعقول أن تكون الإصلاحات بهذه الطريقة وبالتهديد، وأنّ النتائج ستكون عكسيّة".
وضيّق الصدر وكتل التحالف الوطني الخناق على رئيس الحكومة حيدر العبادي، بعد أن اعتصم الصدر داخل المنطقة الخضراء، وانقسمت كتل التحالف على نفسها، وتخلّت أغلبها عن العبادي، الأمر الذي وضعه بموقف قد يصعب الخروج منه.
اقرأ أيضا: العراق: اجتماع التحالف الوطني ينتهي بالانقسام