تظاهرات في دمشق وحمص وإدلب مطالِبة بفك حصار حلب

13 ديسمبر 2016
المدنيون يدفعون فاتورة القصف الجوي (زين الرفاعي/ فرانس برس)
+ الخط -

في وقت سيطرت فيه قوات النظام السوري على مخازن الغذاء في أحياء بحلب المحاصرة، تظاهر مدنيّون وناشطون في مدينة إدلب وريفها، اليوم الثلاثاء، مطالبين بالتحرك لفك الحصار عن حلب، بينما تصدّت المعارضة السورية المسلحة لهجوم جديد من قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

كما خرجت تظاهرات في مدينتي تلبيسة والرستن بريف حمص الشمالي نصرة لحلب. وطالبت فصائل المعارضة السورية المسلحة بالتحرك الفوري وبالسرعة القصوى باتجاه حلب، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "خذلان حلب سيكون لعنة على من خذلها".

في السياق ذاته، خرج أهالي مدينة سقبا في ريف دمشق الشرقي، بتظاهرة دعما للمحاصرين في مدينة حلب ورفعوا لافتات كتب عليها "حلب حنا معاكي للموت".

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مدنيين وناشطين في مدينة إدلب خرجوا تحت الأمطار في تظاهرات رفعوا خلالها شعارات طالبت فصائل المعارضة السورية المسلحة في إدلب بـ"العمل على فك الحصار عن مدينة حلب". كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدينة بنش، في حين قام متظاهرون بقطع طريق معبر باب الهوى.

وفي شأن متصل، قال عضو مركز حلب الإعلامي، فراس بدوي، لـ"العربي الجديد" "إن قوات النظام استولت على مخازن الغذاء الاحتياطية في الأحياء المحاصرة التي سيطرت عليها مؤخراً، حيث لم يتمكن المدنيون من إفراغها بسبب القصف الشرس".

وكانت تلك المخازن تحت رعاية منظمات محلية تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، والمجلس المحلي لمدينة حلب، التابع للمعارضة السورية.

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن "قوات درع الفرات" واصلت قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، موقعة إصابات.





من جهة أخرى، قال المتحدث باسم مركز حمص الإعلامي، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد" "إن داعش سيطر على حاجز مفرق القريتين الاستراتيجي في غرب مطار التيفور العسكري، وتمكن من قطع الطريق الواصل بين المطار ومدينة القريتين".

وجاء ذلك، تزامناً مع ورود أنباء عن استقدام النظام لتعزيزات عسكرية باتجاه المطار، بينما يواصل التنظيم قصف المطار بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

وفي غضون ذلك، أعلن فصيل "جيش الإسلام" عن عطب دبابة وجرافة لقوات النظام السوري خلال صد هجوم جديد لها على محور طريق حمص دمشق في غرب مدينة دوما، حيث تحاول قوات النظام اقتحام مواقع المعارضة في الغوطة الشرقية.

وتزامت عملية الاقتحام مع قصف مدفعي على الغوطة الشرقية، ما أوقع جرحى مدنيين في منطقة المرج، وفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري.

وقالت مصادر محلية إن تنظيم "الدولة الإسلامية" شن هجوماً على مواقع للمعارضة السورية المسلحة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي، حيث وقعت معارك أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين.

وفي الرقة، قالت مصادر مقربة من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" إنّ الأخيرة سيطرت على قريتي مجبني والشلالي الواقعتين بالقرب من سد تشرين في ريف الرقة الغربي بعد معارك مع تنظيم "داعش".