شهدت محافظات إدلب ودرعا وحلب، اليوم الجمعة، خروج مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري، ودعوات بتجنيب المدنيين الاقتتال الحاصل في إدلب بين "هيئة تحرير الشام" وفصائل غرفة عمليات "فاثبتوا"، وكذلك ضرورة خروج مليشيات إيران و"حزب الله" اللبناني من سورية.
وقال الناشط مصطفى أبو محمد إن مئات المدنيين تظاهروا في مدينة إدلب بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين في سجون النظام والمليشيات الأخرى.
وأوضح أن عشرات المساجد أقامت صلاة الغائب على أرواح القتلى الذين تمّ تسريب صورهم أخيراً، وقضوا في سجون ومعتقلات النظام السوري.
وأضاف أن المتظاهرين توجهوا نحو نقطة تفتيش "الفلاحين" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، تعبيراً منهم عن رفضهم للاقتتال بين الأخيرة ومقاتلي غرفة عمليات "فاثبتوا"، فأطلق عناصر من "الهيئة" النار عليهم.
وتشهد إدلب منذ الثلاثاء الفائت مواجهات بين "هيئة تحرير الشام" ومقاتلين من "فاثبتوا"، معظمهم من فصيل "حراس الدين" أدت إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين.
Facebook Post |
كما طالب متظاهرون في الجيزة ودرعا البلد بإطلاق سراح المعتقلين، وشدّدوا على ضرورة خروج المليشيات المدعومة من إيران من المحافظة.
وشهدت مدينة الباب شرقي حلب وقفة تضامنية، رفعت فيها شعارات طالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ومحاسبة النظام وكافة رموزه.
من جهتها، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير اليوم، إن ما لا يقل عن 14388 قتلوا بسبب التعذيب على يد جميع الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية منذ مارس/ آذار 2011 حتى يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضح التقرير أن النظام السوري مسؤول عن مقتل 14235 بينهم 173 طفلاً و46 سيدة، وتنظيم "داعش" الإرهابي مسؤول عن مقتل 32 بينهم طفل و14 سيدة، أما "هيئة تحرير الشام" فمسؤولة عن مقتل 26 بينهم طفل.
وأضاف أن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قتلت 52 شخصاً بينهم طفل وسيدتان، فيما قتل 43 بينهم طفل وسيدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة.