تظاهرات العراق مستمرة على مواقع التواصل

13 أكتوبر 2019
دعوات للتظاهر يوم 25 أكتوبر (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -
مع استمرار القمع الذي تمارسه السلطات العراقية ومليشيات "مجهولة" استهدفت المحتجين السلميين في بغداد ومدن الجنوب، لم تتراجع التظاهرات والحملات الإعلامية التي يقودها ناشطون وآخرون متفاعلون مع الملف. ولم تسعف القرارات التي صدرت عن الحكومة بشأن التعيينات والمنح المالية، المسؤولين العراقيين، وفشلت في امتصاص الغضب.

على الأرض، تراجعت أعداد المتظاهرين بعد عمليات قمع غير مسبوقة من قبل قوات الأمن العراقية وفصائل بالحشد الشعبي. غير أنّ مواقع التواصل الاجتماعي لا شغل لديها غير تداول المقاطع المصورة التي تظهر وحشية ما تعرض له المتظاهرون. وخلال الساعات الماضية تدفقت مجموعة مقاطع جديدة صُوّرت خلال الأيام الماضية، لم يكن من الممكن نشرها سابقاً بسبب قطع خدمة الإنترنت.

وتُظهر الصور والفيديوهات تعرض متظاهرين للضرب المبرح من قبل قوات أمنية عراقية في محافظات بغداد والديوانية والناصرية والبصرة، فيما توعّد المتظاهرون بالخروج مرة ثانية في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقارن معتصم حسن بين سلوك الحكومة العراقية الحالية ومنهاج حزب "البعث" الذي حكم العراق قبل عام 2003 مع المعارضين معه، عبر صورة، وكتب "الجلاد والضحية الفرق هو التوقيت اما المكان نعم إنه العراق يا سادة، الأولى في تسعينيات القرن المنصرم أما الثانية وهي من تظاهرات الأخير في بغداد".



أما بخصوص قطع الإنترنت في العراق خلال الأيام الماضية، فقالت منال الكرخي "قطع الإنترنيت في العراق لمواجهة تظاهرات الشعب المطالبة بحقه في الحياة هو دليل فشل الحكومة ودكتاتوريتها البغيضة".



وردّ ليث ناطق، عبر "فيسبوك"، على مزاعم الحكومة بشأن اختراق التظاهرات من قبل مندسين، فأشار إلى أنه "من المفترض مطالبة رئيس هيئة الحشد فالح الفياض بالكشف عن الحقائق التي يمتلكها ورفاقه ودلالات تآمر فتية التظاهرات واندساسهم، قبل مطالبة صاحبه عبد المهدي بإجراء تحقيق لن يختلف عن آلاف التحقيقات الخاوية والخامدة التي سبقته، فالرجل-الفياض-يمتلك البراهين، لمَ عناء التحقيق"؟



وبيَّن أنه "سيأتي يوم 25 (أكتوبر) وإذا جاء بنتائج تحقيق فلن يأتي بغير الكوميديا، هذا إذا ما أتى مشابهاً لتحقيق قمع تظاهرة حملة الشهادات، أو تحقيق سقوط الموصل مثلاً".



ابن الكوفة، غرّد عبر تويتر، "قريبا ان شاء الله يوم 25 تظاهرات قوية للإطاحة بتجار الدين ومراهقي السياسة، ويرجع العراق أقوى وأجمل".



من جهته، لفت الصحافي العراقي أحمد الشيخ ماجد إلى أن "من الخطأ برأيي تبرير رئيس الوزراء من "القنّاص".. نعلم ما تفعله المليشيات ووضع الدولة بالعراق. لكنه المسؤول الأول، وإذا لم يعلم بما جرى أو لم يأمر، فلا يستحق أن يكون رئيس بلدية ناحية في أبعد نقطة بالبلاد. الأخرق المجرم هو المسؤول الأول عن دماء شبابنا... #موعد_القصاص".

المساهمون