وجاء ذلك في وقت ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقلاً عن موقع روسي، أن طائرات حربية روسية تصدّت لطائرات إسرائيلية كانت في طريقها لتنفيذ غارة في قلب العاصمة السورية دمشق، قبل أيام.
وفي لقاء مع الصحافيين في مطار بن غوريون، أضاف نتنياهو أن لقاءه مع بوتين يكتسب أهمية كبيرة، لأنه "يأتي في ظل تصميم إسرائيل على مواصلة العمل في عدة ساحات بهدف إحباط قدرة إيران على التمركز عسكريا في المنطقة".
وأكد أن "سورية ساحة مهمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية"، مشددا على أن إسرائيل ستواصل العمل في هذه الساحة ضد أهداف إيران و"حزب الله" وتشكيلات "إرهابية" أخرى.
وأوضح أنه سيستغل اللقاء مع بوتين لـ"التأكيد على أهمية تواصل عمل منظومة التنسيق المشترك بين الجيشين الروسي والإسرائيلي، لضمان منح سلاح الجو الإسرائيلي هامش حرية مطلقا"، مشيرا إلى أن تل أبيب ستواصل عملياتها لـ"الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي".
على صعيد آخر، استخف نتنياهو بتحذير الخارجية الروسية من مغبة إقدام إسرائيل على ضم منطقة "غور الأردن"، على اعتبار أن هذه الخطوة تسدل الستار على أية فرصة لتحقيق التسوية مع "جيران" إسرائيل.
وأضاف: "هم دائما ضد ذلك، وكذلك العرب، لكن هذا لم يؤثر في الماضي ولن يؤثر حاليا، نحن مصممون على القيام بما نعتقد أنه يخدم مصالحنا القومية".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن مقاتلات روسية أحبطت، ليلة التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري، غارة كانت طائرات حربية إسرائيلية تنوي تنفيذها على أهداف في محيط العاصمة السورية دمشق.
واستند المعلق العسكري للصحيفة إليكس فيشمان في روايته للحادث إلى تقرير نشره موقع "Avia Peru" الروسي المختص بالطيران، مشيرا إلى أن هذا الموقع عادة ما يهتم بتغطية العمليات العسكرية الروسية في سورية.
وحسب ما اقتبسته الصحيفة عن الموقع الروسي، فقد اعترضت طائرة روسية من طراز "سوخوي 35" انطلقت من إحدى القواعد الجوية السورية شمال البلاد طائرات إسرائيلية كانت في طريقها لتنفيذ غارة في محيط دمشق، حيث أشار الموقع إلى أن إسرائيل كانت تخطط لمهاجمة إحدى ضواحي دمشق، التي أطلقت منها صواريخ على "الأراضي الإسرائيلية" قبل ساعات من ذلك.
ولم يوضح الموقع الروسي كيف تصرف سلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة الطائرات الروسية.
واعتبر فيشمان أنه في حال كان ما نقله الموقع الروسي صحيحا فإن هذا "يعد تحولا جذريا" في السياسة الروسية تجاه الغارات التي تنفذها إسرائيل في عمق الأراضي السورية، بهدف منع إيران من التمركز عسكريا هناك ولإحباط نقل إرساليات السلاح إلى "حزب الله"، مشيرا إلى أن "موسكو عمدت حتى الآن إلى عدم إعاقة هذه الغارات".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن ما نشره الموقع الروسي "غير معروف لنا".
ويقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن القضية الموصوفة على الموقع الروسي غير معروفة لجيش الاحتلال.