تطبيقات الصحة... أبرز النقلات النوعية في 2015

21 ديسمبر 2015
فحص الصحة عبر الأجهزة الذكية أصبح متاحاً (Getty)
+ الخط -
شهد هذا العام العديد من الإصدارات التكنولوجية على الأصعدة كافة. وقد ازداد استخدام الأجهزة الإلكترونية بنسبة 8 في المائة بين الأفراد مقارنةً بالعام الماضي، حيث إنّ الفرد الواحد يملك بمعدل جهازين تكنولوجيين. وكانت سنة 2015 بامتياز سنة الأجهزة المهتمة بالصحة، ومراقبة تغيرات الجسد والحفاظ على اللياقة البدنية.

فعلى صعيد الأجهزة الخلوية، أصبحت الهواتف في معظمها تحوي مجسات لقياس سرعة مشي المستخدم، وغيرها من المؤشرات التي تحسب على مدار الساعة.

وتلك البيانات متّصلة بتطبيقات داخل الأجهزة لمعرفة نشاط المستخدم اليومي. وإلى جانب تلك التطبيقات، ظهرت تحديثات لأجهزة مساعدة لقياس حركة الجسد كساعة "Fitbit" المميزة للرياضيين والراغبين في تحسين الصحة. الساعة تساعد في تخفيف الوزن ومتابعة الأنشطة
اليومية، كما أنّها تسمح بمراقبة دورة النوم بشكل دقيق، وتحسب معدل نبض القلب طيلة اليوم وتقدم تقريرا مفصلا عن ذلك. وهي أيضاً تعمل كمنبّه للمكالمات ولرسائل الجوال، كما أنّها تحسب الخطوات، المسافة، السعرات الحرارية المحروقة، عدد الطوابق التي صعدتها، دقائق النشاط، الخ. ولكل مستخدم يعاني من الأرق، الساعة تساعد على مراقبة النوم من خلال حساب ساعات النوم، ونسبة كفاءة النوم، وعدد مرات الاستيقاظ، إلى جانب ميزة ضبط المنبه الهزاز للاستيقاظ. وأيضاً حدّثت شركة "سامسونغ" ساعتها الذكية، لتأتي بميزات مشابهة لتلك الموجودة في ساعة “Fitbit”، كما أطلقت شركة “آبل” تطبيق “HealthKit” والذي ينافس تطبيق “Google fit”.

التطبيق يقوم بتتبع النشاط الرياضي والحركة من خلال قياس مختلف المقاييس المرتبطة بكل رياضة كالركض، والمشي أو ركوب الدراجة الهوائية، باستخدام المستشعرات المتوفرة في الهاتف الذكي، ليقدم تقريراً شاملاً لأهمّ ما تم التوصل إليه أثناء القيام بتلك الرياضة من منافع وغيرها، كما يمكن ضبط التطبيق لينبّه إلى أوقات ممارسة الرياضة. وقبل استعمال التطبيق يتوجب على المستخدم إدخال مجموعة من المعلومات المتعلّقة بخصائصه الجسدية من طول ووزن وغيرها، وما هي الأمراض الوراثية التي قد يعاني منها.

وتجمع تلك التطبيقات، البيانات المتعلقة بكل مستخدم لتستخلص منها الإحصاءات لدراسة ومعالجة أمراض عدة، أبرزها التوحد، وسرطان الثدي، والباركنسون وغيرها. إلى جانب ذلك، أطلقت "آبل" أولى ساعاتها الذكية وهي الـ "Apple Watch" والتي هي ساعة عصرية بميزات تحفيزية للحفاظ على اللياقة البدنية.

وكل تلك الساعات متّصلة بالهواتف الخاصة بها لمتابعة دقيقة لكل حركات الجسم والحصول على نتائج أفضل. مع تطوّر التكنولوجيا، وإهمال المستخدم للرياضة، سعت الشركات لدمج الرياضة بأجهزة جديدة مؤمنة الترفيه والوعي لضرورة الحركة للحفاظ على الصحة.

ومن المتوقع أن يكون للساعات الذكية وتطبيقات الصحة أثر أكبر العام المقبل، حيث تتّجه مختلف الشركات التكنولوجية إلى صنع وتطوير ساعات ذكية خاصّة بها، بينما تنتشر عشرات التطبيقات الخاصة بالصحة.



اقرأ أيضاً: 12 تطبيقاً نستخدمها يومياً
المساهمون