قال بنك الكويت الوطني، اليوم الاثنين، إن معدل التضخم في أسعار المستهلك ارتفع لأول مرة منذ ثلاثة أشهر في الكويت، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، ليصل إلى 3.3%، مقابل 3% في ديسمبر/كانون الأول، على أساس سنوي.
وأضاف البنك في موجزه الاقتصادي الصادر اليوم عن تضخم أسعارالمستهلك، أن: "معدل التضخم الأساس ارتفع بصورة طفيفة، باستثناء التضخم في أسعار المواد الغذائية، ليستقر عند 2.8%".
وعزا البنك الارتفاع في معدل التضخم الأساس بصورة رئيسية إلى ارتفاع التضخم في كل من مكون المواد الغذائية ومكون المفروشات المنزلية ومكون الصحة.
وتوقع أن يسجل متوسط التضخم السنوي مستوى أقل عند 3.0% في 2016، مقارنة بمستواه خلال عام 2015 البالغ 3.3%، وذلك في ظل استمرار تراجع معدل التضخم الأساس في معظم المكونات، على المدى القريب إلى المتوسط.
ودفع تهاوي أسعار النفط العالمية بنسبة وصلت إلى 70% خلال عام ونصف العام، حكومات بعض دول الخليج إلى إلغاء دعم بعض السلع، ومنها الوقود، لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها، الأمر الذي ساهم في تفاقم موجة الغلاء.
وأوضح البنك الكويتي أن: "التضخم في أسعار المواد الغذائية سجل ارتفاعا طفيفا خلال شهر يناير، ليصل إلى 5.1% من 4.6% على أساس سنوي في ديسمبر، وذلك رغم التراجعات التي سجلتها أسعار المواد الغذائية العالمية لأكثر من عام".
اقرأ أيضاً: خطة خليجية لكبح الغلاء
وبين أن "أداء التضخم في مكون المفروشات ومعدات الصيانة جاء قويا بعض الشيء، خلال شهر يناير الماضي، فقد ارتفع ليصل إلى 2.6% في يناير من 2.4% على أساس سنوي في ديسمبر الماضي".
وأشار إلى أن "التضخم في مكون الملابس والأحذية استمر في التراجع، للشهر العاشر على التوالي، ولكن بوتيرة أبطأ، بواقع 0.2% على أساس سنوي. ولا تزال قوة الدينار تساهم في كبح ارتفاع التكاليف التضخمية في هذا المكون، إلى جانب تزامن وجود التنزيلات على المبيعات في نهاية مواسم التسوق خلال الفترة الأخيرة".
وتابع: "معدل التضخم في مكوني السلع والخدمات الأخرى والصحة استعاد قوته نسبيا، خلال شهر يناير الماضي، وقد تراجع التضخم في مكون السلع والخدمات الأخرى سابقا متأثرا بقوة الدينار، إذ يشمل هذا المكون أسعار مستحضرات التجميل والمصوغات والمجوهرات وبعض تكاليف الأعمال".
وتراجع تضخم مؤشر أسعار الجملة في الكويت إلى 2.2% على أساس سنوي، في الربع الأخير من عام 2015، إلى جانب تراجع التضخم في تكاليف الأغذية بالجملة في الربع الرابع من العام، بحسب البنك الكويتي، مرجعا ذلك في الأساس إلى تأثير قوة الدينار على تكاليف الأغذية المستوردة.
اقرأ أيضاً:
موديز: خفض محتمل لتصنيفات 4 دول خليجية
أسعار الغذاء في أدنى مستوى لها منذ 7 سنوات