أعلنت نحو 150 نقابة وحركة وحزباً سياسياً وشخصيات عامة ونواب، تضامنهم مع نقابة أطباء مصر، في ما وصفوه بـ"معركتها ضد انتهاكات وزارة الداخلية"، وطالبوا وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، بزيارة مقر النقابة لتقديم اعتذار رسمي عن حادث مستشفى المطرية التعليمي.
وأصدرت الأحزاب والنقابات بياناً مشتركاً، أمس، أعلنت فيه تضامنها الكامل مع أطباء مستشفى المطرية، مؤكدين حضور الجمعية العمومية الطارئة، التي بدأت قبل قليل، بدار الحكمة، وسط القاهرة.
وجاء في البيان "إن النقابات والأحزاب تساند أطباء مستشفى المطرية في مواجهة بلطجة أمناء شرطة المطرية، وتطالب بالعدالة الناجزة ومحاكمة مرتكبي الواقعة. وزارة الداخلية واصلت الضغط على الأطباء المُعتدَى عليهم، بعد الواقعة الفجّة التي ترسم مشهداً مأساوياً أبطاله رجال من الشرطة تناط بهم حماية المواطنين. ولكنهم على عكس واجبهم اعتدوا عليهم، حتى أن أمين الشرطة، بطل القصة، ذكّر الطبيبين أن الشرطة أسياد الكل، أثناء وضع قدمه فوق رقبة أحدهم داخل حجرة استقبال المستشفى، وهو ما شهد به أحد المواطنين في محضر مسجل".
وأعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تضامنه مع أطباء المطرية، وطالب بمحاسبة كل من تواطأ لقلب الحقائق، ودعا أعضاء الحزب من الأطباء للمشاركة في الجمعية العمومية غير العادية، لتأكيد دعمه لموقف مجلسها في مواجهة الحملات التي يتعرض لها الأطباء.
وقال وكيل نقابة الأطباء في السويس، الدكتور تامر البوهي، إن نقابة الأطباء بالمحافظة أعلنت تضامنها مع قرارات "النقابة العامة" للحفاظ على حقوق أعضائها ومنع ما يتعرضون له من اعتداءات أثناء العمل، مطالباً الدولة بالعدالة الناجزة من خلال تنفيذ القانون على المعتدين.
كذلك، دعت النقابة العامة لأطباء الأسنان، للحشد في مقر نقابة أطباء مصر، اليوم، وقال نقيب أطباء الأسنان، شفيق الحكيم، إن "هيئة مكتب النقابة العامة قررت إلغاء فعاليات اليوم العالمي المقرر عقده بمبنى الأزبكية اليوم، تضامناً مع نقابة الأطباء، داعياً أطباء الأسنان إلى حضور الجمعية العمومية، لتأكيد أن أي مساس بأحد أعضاء الفريق الطبي هو مساس بالجميع".
وأعلن مجلس اتحاد المهن الطبية مساندته للنقابة العامة، مشيراً إلى أنه في حالة انعقاد دائم حتى يسترد الأطباء حقوقهم كاملة، وكلف إدارة الشؤون القانونية بالاتحاد تقديم كل العون للأطباء ليستردوا حقوقهم.
أما نقابة المعلمين المستقلة، فأعلنت تضامنها الكامل مع أطباء مصر، ومجلس نقابة الأطباء، وقالت في بيان لها "إن سلوكيات أمناء الشرطة من شأنها أن تستعدي المواطنين ضد جهاز الشرطة بالكامل، وهو أمر لا نرجوه ولا نحبه"، مؤكدة أن وفداً رفيع المستوى من النقابة سيشارك "الأطباء" في "يوم الكرامة" لتقديم الدعم والتضامن.
وفي هذا السياق، اشار عضو مجلس النواب، محمد فرج عامر، إلى حصوله على 85 توقيعا من نواب البرلمان لصياغة مشروع قانون جديد لتشديد عقوبة الاعتداء على الأطباء خلال أداء عملهم، على خلفية حادث مستشفى المطرية التعليمي.
وقال عامر، في بيان له، أمس، إن الدستور أعطى الحق لكل عشرة أعضاء من المجلس تقديم مشروع قانون، ولن ننتظر الحكومة حتى تنفرد بتقديم التشريعات، موضحاً أن النص المقترح يتضمن أن تكون عقوبة الاعتداء على الأطباء الحبس من 5 إلى 7 سنوات وغرامة مالية 100 ألف جنيه.
اقرأ أيضا:أزمة أطباء المطرية تتفاعل..استقالات وتضامن ونواب يؤيدون "الداخلية"