تضارب الروايات حول ضرب سعودي في مطار القاهرة

وقال قطان، في حسابه الرسمي على "تويتر": "القصة ذكرتني بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، كما أن تعليقات المواطنين السعوديين وغيرهم ذكرتني بقضية أحمد الجيزاوي، إذ قام الإعلام المصري بانتقاد ما حدث من دون معرفة الحقيقة من مصادرها"، وأضاف: "كان يجب على الجميع أن ينتظر حتى تتضح الحقائق كاملة.. حسبي الله ونعم الوكيل".

وشدد السفير على أن "السفارة تفخر بما تقوم به تجاه المواطنين السعوديين والدفاع عنهم، والتفاعل مع كل قضاياهم بشكل فعّال"، متوعدا بأنه سيتخذ "جميع الإجراءات القانونية حيال نشر معلومات خاطئة تسببت في إثارة الرأي العام"، وتابع: "إذا كان هناك اعتداء على مواطن سعودي فأين هو؟ ولماذا لم يشتك؟ وما هو اسمه حتى تتضح الحقيقة؟"، مبرزاً أنه "تم التواصل مع السلطات المختصة، وتأكدت من عدم صحة هذه الرواية المختلقة، وسيتم إشعار الجهات السعودية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك".

من جانبها، نفت مصادر أمنية مسؤولة بمطار القاهرة ما ذكره الداعية حمود الشمري عن قيام أمن المطار بالاعتداء على سعودي بعد خلاف مع مسافر مصري على مسار الجوازات، ونقلت صحف سعودية عن مصادر لم تسمها أن "ما نشره الشمري هو كذب وافتراء، ولم يحدث أي اعتداء على أي راكب خلال الساعات الماضية، وإن تصرفا مشينا كهذا لا يمكن أن يصدر من أي من العاملين بالمطار". 

وكان الداعية الشمري قد تسبّب في موجه غضب كبيرة من الشارع السعودي، بعد أن أقسم على أنه شاهد الاعتداء الوحشي بنفسه، وكتب في حسابه الرسمي على تويتر: "ضُرب مواطن سعودي قبل نصف ساعة بطريقة وحشية وأمام زوجته وأطفاله في مطار القاهرة القديم، بسبب خلاف بينه وبين مصري على مسار الجوازات. لم أتمكن من تصوير المشهد، ولم أرغب أن يكون هذا دوري. تواصلت مع السفارة السعودية وأتمنى منهم الاهتمام بعائلة المواطن وبه أيضاً". 

وأضاف: "أشهد بالله أن المواطن السعودي كان على حق وأدب، ولم أستغرب من تجاوز المصري عليه، بل استغربت من صبر السعودي حتى تلفظ المصري بلفظ غير أخلاقي"، وتابع: "أكثر من سبعة رجال أمن مصريين انتصروا لمواطنهم وضربوا السعودي أمام زوجته بطريقة وحشية وبلطجية، وتلفظوا بما أنزه أسماعكم عنه. أتمنى تصوير هذه التغريدات وإرسالها لسفارتنا في القاهرة، والتي لا أشك في أنها ستسترد حق مواطننا بإذن الله. أنا الآن داخل الطائرة، ولن أستطيع التواصل، أستودعه الله الذي لا تضيع ودائعه، وأستودع زوجته وأطفاله من لا يرد دعوة المظلوم".

وفور انتشار تغريدات الشمري، دشن سعوديون وسم (#ضرب_سعودي_في_مطارِ_القاهره) ظهر في أكثر من 54 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة، وفيه طالب المغردون بإعادة حق المواطن ومحاسبة المعتدين، غير أنه، وبعد نفي السفر السعودي القصة، دشن آخرون وسم (#حمود_الشمري_كذاب)، ظهر هو الآخر في نحو 13 ألف تغريدة، وفيه اتهم المغردون الشمري بمحاولة إثارة الفتنة بيت السعودية ومصر.