أعلنت القوات العراقية، اليوم السبت، تحرير حي الزنجيلي في الساحل الأيمن بالموصل بشكل كامل، بينما أكدت مصادر عسكرية أنّ القوات لم تسيطر على الحي بشكل كامل، وأنّ القتال ما زال مستعرا في بعض مناطقه.
وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، أصدره صباح اليوم، إنّ "قوات الشرطة الاتحادية استكملت تحرير حي الزنجيلي بالكامل، وأنّها شرعت بعملية واسعة لإزالة الألغام والأفخاخ التي تركها تنظيم داعش".
وأضاف جودت أنّ "القوات عثرت على معمل كبير يحوي أجهزة حديثة لتصنيع قاذفات الصواريخ الأنبوبية، وكميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ والقاذفات الحربية".
ويعد حي الزنجيلي، أحد الأحياء الثلاثة (الشفاء والصحة) التي تقاتل فيها القوات العراقية، والتي تفصلها عن مركز مدينة الموصل القديمة.
من جهته، أكد مصدر عسكري في قيادة عمليات (قادمون يا نينوى)، أنّ "القوات لم تستطع بعد فرض سيطرتها الكاملة على حي الزنجيلي، وما زالت تواجه قتالا شرسا من قبل عناصر داعش".
وقال المصدر، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "القوات سيطرت على نحو 90 بالمائة من مساحة الزنجيلي، وأنّ تنظيم داعش يدافع بشراسة عن معاقله الأخيرة في الحي، ويخوض اشتباكات عنيفة مع القوات العراقية"، مؤكدا أنّ "القوات تحرز تقدّما بطيئا، وأنّ السيطرة الكاملة على الحي تحتاج إلى يومين أو ثلاثة فقط".
وأشار إلى أنّ "عمليات التطهير تنفذها القوات في المناطق التي حررتها منذ عدّة أيام في الحي المذكور، إذ أنّ القطعات تعمل عملا متداخلا، فبينما تخوض القوات المعارك، تعمل خلفها الفرق الهندسية على تطهير المناطق المحرّرة"، مبينا أنّ "هذا الجهد هو ضمن الخطة المعمول بها لحسم معركة الموصل بأسرع وقت ممكن".
وكان تنظيم "داعش" قد شنّ فجر اليوم هجوما واسعا لقطع طرق إمداد الجيش العراقي في الموصل، محاولا السيطرة عليها، وإرباك تقدّم القوات نحو آخر معاقل التنظيم في الساحل الأيمن.