ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن موفدها إلى ريف حلب قوله إن "وحدات من الجيش انتشرت في محيط وجسم السد الذي يقع على نهر الفرات ضمن اتفاق أشمل بات يسمى باتفاق منبج"، متوقعا أن يشهد، اليوم، الإعلان عن تفاصيل الاتفاق بين قوات النظام و"قسد".
ويقع سد تشرين على بعد نحو 33 كيلومترا جنوبي مدينة منبج، وعلى بعد 115 كيلومترا إلى الشرق من مدينة حلب، فيما تفصله 80 كيلومترا عن الحدود السورية التركية شمالا.
ويعتبر السد، الذي يقطع نهر الفرات، مصدرا رئيسيا للطاقة الكهربائية في البلاد، وخاصة في محافظة حلب. وكان خرج عن سيطرة قوات النظام في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
في المقابل، نقل موقع "باسنيوز" الكردي عن مصدر في "الإدارة الذاتية" قوله إن "جميع السدود على نهر الفرات يديرها في الأصل الخبراء والفنيون والموظفون من النظام والإدارة الذاتية"، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية وحدها غير قادرة على إدارة تلك السدود "التي تحتاج إلى خبرات وقطع غيار وأجهزة ومستلزمات أخرى لا نستطيع تأمينها وحدنا، ولذلك تم الاستعانة بالنظام في هذا المجال".
ونفى المصدر خروج قوات "قسد" من سد تشرين بريف منبج ضمن أي اتفاق مع النظام حتى اللحظة.
كذلك نفت "قسد" تصريحات منسوبة للمتحدثة باسمها جيهان شيخ أحمد، أمس، ونقلتها وسائل إعلام روسية، حول علاقتها بالنظام السوري.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن شيخ أحمد قولها: "نعمل مع دمشق على سد الطريق أمام تركيا، وبعد ذلك نحل شؤوننا الداخلية مع النظام، لأننا عائلة واحدة مثل أب وأولاده يحلون مشاكلهم الداخلية دون تدخل أحد".
وقال مدير المركز الإعلامي لـ"قسد" مصطفى بالي، في تغريدة له على "تويتر"، إن أحمد "لم تدلِ بأيّ تصريح لوكالة سبوتنيك، وكلّ ما نقلته عارٍ عن الصحّة جملة وتفصيلاً"، بحسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كشف عن التوصل إلى تفاهم مع تركيا بشأن تنسيق عمل قوات البلدين "من أجل القضاء على الإرهاب في سورية"، وذلك في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو عقب اجتماع ضمّ وفدين رفيعين من البلدين في العاصمة موسكو لمناقشة التطورات في سورية.