في سابقة هي الأولى من نوعها، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، في السادس من إبريل/نيسان الحالي، "الحركة الإمبراطورية الروسية" اليمينية القومية المتطرفة في قائمة المنظمات الإرهابية، إذ مع ازدياد جرائم اليمين المسيحي المتطرف في العالم، وانبعاث حركات النازيين الجدد المعادية للاجئين والمهاجرين، والمؤمنة بتفوق العرق الأبيض، أكدت واشنطن أنها لن تتهاون إزاء هذا الخطر. غير أن خبراء عدة يرون أن الخطوة المدعومة من قبل الرئيس دونالد ترامب تأتي في إطار معركته الانتخابية للرئاسيات الأميركية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكسب أصوات إضافية من جمهور الوسط المتردد عبر الإيحاء بجديته في محاربة التطرف، وذلك رداً على انتقادات سابقة بعدم انتقاده المباشر لهذه الحركات، من دون الإضرار بقاعدته الانتخابية من المتطرفين البيض. ويفسّر هذا الأمر عدم إدراج ترامب منظمات عنصرية متطرفة تنشط في الولايات المتحدة وخارجها، وتتهم بارتكاب جرائم قتل والتخطيط لاستهداف مراكز حيوية في عدد من الولايات.
وحسب التصنيف الأميركي الجديد، باتت "الحركة الإمبراطورية الروسية"، ذات التوجهات المسيحية الأرثوذكسية، المنظمة الأولى التي تتبنى نظرية "تفوق العرق الأبيض"، في قائمة تضم 69 تنظيماً، معظمها جهادية إسلاموية. وفي غياب رد رسمي على إدراج المنظمة في القائمة، رجح خبراء روس عدم استهداف الخطوة للحكومة الروسية.
في السياق، كشف منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية ناثان سايلز، أنها "المرة الأولى التي تصنف فيها الولايات المتحدة واحدة من جماعات تفوق العرق الأبيض منظمة إرهابية، ما يوضح مدى جدية الإدارة في التعامل مع هذا التهديد". ومع إشارته إلى أن "الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تصاعد عنف جماعات تفوّق العرق الأبيض في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهجمات ضد المسلمين في كرايستشيرش في نيوزيلندا (مارس/آذار 2019 حين قُتل 51 شخصاً في هجوم على مسجد ومركز إسلامي على يد برنتون تارانت)، وضد ذوي الأصول الإسبانية في إل باسو في تكساس"، شدد سايلز على أن الإدارة كانت تستهدف جماعات تفوق العرق الأبيض، وأن "ما أتاح هذا التصنيف أمر مباشر من ترامب يسمح بتصنيف الإرهابيين بالاستناد إلى تلقيهم التدريب، وليس فقط بالضرورة مشاركتهم بأعمال عنف". وبمقتضى التصنيف الأميركي وضعت "الحركة الإمبراطورية الروسية" وثلاثة من قادتها على اللائحة السوداء كإرهابيين عالميين، ما يعني منعهم من دخول الولايات المتحدة ومصادرة أي أصول أميركية يمتلكونها، كما يُحظر على المواطنين والشركات والمنظمات الأميركية إجراء معاملات مالية مع هذه المنظمة.
من هي هذه الحركة؟
حسب الموقع الرسمي للحركة فإنها "المنظمة الوطنية الأرثوذكسية القومية الملكية الروسية"، ومهامها الرئيسية هي "حماية القيم الروسية التقليدية، ودعم التوسع الروسي السياسي والروحي والثقافي، ومحاربة الروسوفوبيا (معاداة روسيا)، والهجرة غير الشرعية، والهرطقات الكنسية والانقسامات، وكذلك الترويج للقومية المسيحية الروسية". ولم تدرج وزارة العدل الروسية الجمعية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، لكن الموقع الإلكتروني للمنظمة والعديد من إصدارات منشوراتها المطبوعة مدرجة في القائمة الفيدرالية للمواد المتطرفة من قبل الوزارة.
وحسب مصادر "نيويورك تايمز" الأميركية فإن "الحركة الإمبراطورية الروسية" شاركت في تجنيد متطوعين للمشاركة في الصراع العسكري جنوبي شرق أوكرانيا. كما أن الحركة كانت على اتصال مع جماعات النازية الجديدة في الدول الإسكندنافية. وفي عام 2017، حوكم ثلاثة أشخاص في السويد متهمين بالتحضير لتفجير في مركز احتجاز مهاجرين سويدي. ووفقاً للمدعين السويديين، فقد سافر المتهمون إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية، حيث تدربوا لمدة 11 يوماً في معسكر تدريب تابع لـ"الحركة الإمبراطورية الروسية" استعداداً لتنفيذ العمل الإرهابي.
وحسب مصادر مختلفة، فقد تأسست "الحركة الإمبراطورية الروسية" في عام 2002 أو 2005 رسمياً، عن طريق ستانيسلاف فوروبيوف، العضو السابق في "حزب عموم روسيا المركزي الملكي"، الذي كان موجوداً في سان بطرسبرغ منذ عام 1992. وفي إطار الحركة الإمبراطورية، تم تأسيس نادي "الفيلق الإمبراطوري" القومي العسكري، بقيادة الناشط دينيس غارييف، وقاتَلَ الفيلق في دونباس (شرق أوكرانيا) إلى جانب الانفصاليين عامي 2014 و2015. ومنذ عام 2002، يصدر نشطاء الحركة الروسية مجلة "إمبيرسكي كورير"، والتي صنفت لاحقاً على أنها تنشر مواد متطرفة، كما عقدت الحركة في عام 2005 أول جمعية تأسيسية لها. ويفترض برنامج الحركة، وجود الإمبراطورية الروسية بحكم القانون.
من جهته، رأى عضو مجلس حقوق الإنسان الروسي، رئيس مركز المعلومات والتحليلات "سوفا"، ألكسندر فيرخوفسكي، في حديثٍ لصحيفة "كوميرسانت"، أن "الحركة الإمبراطورية الروسية"، تحيي "طقوساً ملكية قديمة"، ولكن منذ عام 2016، "لم يعرف شيء عن أنشطة الحركة الإمبراطورية الروسية". وأضاف فيرخوفسكي: "في عام 2017، تمكنت السلطات السويدية من الكشف عن ارتباط الحركة الإمبراطورية الروسية بهجوم إرهابي كبير بمعايير الدول الإسكندنافية (في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وقع انفجار في غوتنبرغ السويدية، ألقي باللوم في تنظيمه على ثلاثة مواطنين سويديين). ولفت فيرخوفسكي إلى أن الحركة تتمتع بعلاقات قوية إلى حد ما مع الخلايا اليمينية المتطرفة في أوروبا، ففي عام 2017، اكتشفت الشرطة السويدية أن بعض المشاركين في التحضير للهجوم كانوا يتدربون في "الفيلق الإمبراطوري" التابع للحركة.
وافتتحت الحركة فروعاً في موسكو وسان بطرسبرغ ومدن روسية مختلفة، وكانت تشارك في فعاليات قومية مختلفة، منها "روسكي مارش" (مسيرة للقوميين الروس). كما أنه في إطار نادي "ريزيرف"، كان نشطاء الحركة يجرون تدريبات قتالية بانتظام ويشاركون في تمارين الرماية، لكن الخبير الروسي رجح أن تكون "السلطات أصدرت أمراً للحركة بوقف أنشطتهم، ربما بسبب تشديد التشريعات".
وتحجب السلطات الروسية موقع "الحركة الإمبراطورية الروسية" على أساس القانون الاتحادي حول "المعلومات وتكنولوجيا المعلومات وحماية المعلومات"، لكن الجمعية تملك حساباً في شبكة "فكونتاكتي" الروسي الأكثر شهرة بين مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، ويشارك في الصفحة نحو 13 ألف عضو، كما تملك صفحة في موقع "أدنوكلاسنيكي" الروسي الشهير، وكذلك تروج لأفكارها على صفحات احتياطية في "يوتيوب"، بعد إغلاق صفحتها على الموقع وكذلك على "فيسبوك".
ولفت الباحث في الحركات اليمينية الراديكالية المحاضر في جامعة فيينا، مؤلف كتاب "التانغو الأسود. روسيا واليمين المتطرف الغربي"، أنطون شيخوفتسوف، إلى أن الحركة الإمبراطورية الروسية ليست منظمة محظورة في روسيا، مشيراً إلى أن من الواضح أنها تتمتع بدعم الأشخاص المقربين من السلطة. وأوضح في صفحته على "فيسبوك" أنه "في روسيا لم يتم حظر المنظمة، ومن الواضح أنه يتم تغطيتها من قبل الناس المقربين من الحكومة، لن أقول إن هؤلاء الناس هم الذين أنشأوها، لكنهم من الفاشيين المفيدين الذين لا يتم المساس بهم. إنهم مفيدون، أرسلوا متطوعين إلى دونباس، ولا أحد يمسهم في روسيا، حيث يعملون بحرية تامة".
وردت الخارجية الروسية على القرار الأميركي، معتبرة أنها "خطوة مصممة لإحداث دعاية خارجية ولا تساهم في مكافحة الإرهاب، خصوصاً أن واشنطن لم تقدم أي معلومات واضحة ومفصلة حول مبرر قرارها".
أما عضو الحركة دينيس غارييف، فندد بقرار السلطات الأميركية، واصفاً إياه بـ"أمر مثير للدهشة، ولكن لا يسعه ألا يكون مدعاة للفخر". وزاد في تصريحات صحافية أنه منذ زمن بعيد، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ظلوا هم (الحركة الإمبراطورية) العدو الرئيسي للولايات المتحدة. "ونحن، كمنظمة ملكية أرثوذكسية، ربما نكون الوحيدين في روسيا الذين لديهم موقف مبدئي، ما دفعهم إلى إعلان الحرب علينا". وأقر غارييف بأن أنصار الحركة شاركوا في الأعمال القتالية في دونباس إلى جانب روسيا الجديدة (مصطلح روسيا الجديدة أو نوفا روس عند القوميين الروس للإشارة إلى شرق أوكرانيا)، لكنه شكك في أن يكون قتالهم السبب الحقيقي في إدراجهم ضمن قائمة الإرهابيين، وخلص إلى أنه "لسنا خائفين من العقوبات، ليس لدينا حسابات في أي مكان. إن الحديث عن أننا نشجع تفوق العرق الأبيض هو كذبة كاملة".
تشكيك في جدية واشنطن
وشكك خبراء في جدية الإدارة الأميركية بمحاربة الحركات المتبنية لفكرة تفوق العرق الأبيض. وقال الخبير في الشؤون الأميركية في المجلس الروسي للعلاقات الدولية، ألكسي ناوموف لصحيفة "إر بي كا"، إن "هذا القرار جزء من حملة ترامب لاستقطاب عدد من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم، ومكافحة الإرهاب الناتج عن التنظيمات ذات التوجهات اليمينية المتطرفة يمكن أن تجذب الناخبين ذوي التوجهات المعتدلة، وإدراج هذه المنظمة في قائمة الإرهاب يساعد ترامب في تبديد صورة الرئيس العنصري والمتعصب للعرق الأبيض، وهذا القرار لا يمكن أن يتسبب بأي تأثيرات سلبية بالمطلق بالنسبة للولايات المتحدة".
ويتفق فريق واسع من الخبراء الروس مع هذه النظرة. وأشارت الصحافة الروسية إلى أن الحديث عن الموقف الجاد لإدارة ترامب تجاه تهديدات المتعصبين البيض ليس صدفة، فقد تم اتهام الرئيس الأميركي مراراً بعدم إدانته للمتعصبين البيض، الذين صوّت بعضهم لصالح ترامب والجمهوريين. واستحضرت المواقع الروسية تصريحات لترامب "يشيطن" فيها المهاجرين غير البيض، من الأصول اللاتينية وغيرها، وتعليقه الشهير بأن النازيين الجدد الذين تسببت مسيرتهم عام 2017 في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا بأعمال عنف، ضمّت "أشخاصاً جيدين جداً".
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن الإدارة الأميركية ناقشت في الأشهر الأخيرة جدوى إدراج جماعة "الأسلحة النووية" وهي جماعة أميركية الأصل من النازيين الجدد، وتعمل عالمياً، في قائمة المنظمات الإرهابية. وخلصت الصحيفة إلى القول إن "وجود عدد كبير من أتباعها في الولايات المتحدة، وما سيعنيه ذلك من إجراءات قانونية بحقهم، أثنى الحكومة الأميركية عن هذا الإجراء، في حين أن إدراج المنظمة الروسية غير المرتبطة بتاتاً بالولايات المتحدة، سيجنب ترامب الخوض في دعاوى قضائية وضجة إعلامية، وفي الوقت ذاته، هو يسقط عن نفسه تهمة التعاطف مع الإرهابيين البيض".
وفي الشهر الماضي توقعت مجموعة "صوفان" الأميركية للاستشارات الأمنية والاستخباراتية إدراج وزارة الخارجية الأميركية "الأسلحة النووية"، على لائحة التنظيمات الإرهابية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك للمرة الأولى في التاريخ. وذكرت المجموعة أن لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي وافقت بالإجماع في شهر فبراير/ شباط الماضي على تمرير قانون حول جماعات المتطرفين البيض، ما يوجب على وزارة الأمن الداخلي الأميركية إعادة تقويم التهديد الذي تشكله هذه الجماعات. وكشفت "صوفان" عن شريط فيديو ظهر أخيراً يظهر كيف أن الفرع التابع لـ"الأسلحة النووية" في أوكرانيا يعلن الولاء للجماعة، مشبهة ما حصل بالأسلوب المعتمد بين "داعش" و"القاعدة" وفروعهما، وذكر تقرير المجموعة أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" اعتقل 13 فرداً من المجموعة منذ مطلع العام الحالي.
ومع إشارة مجموعة "صوفان" إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ركزوا بشكل أساسي على الجماعات الإسلاموية، وتجاهلوا الإحصائيات والأبحاث التي تفيد بتصاعد نشاط المتطرفين البيض العنصريين في الغرب، خلصت إلى أن السجل التاريخي "العنصري" للولايات المتحدة على صعيد إنفاذ القانون وتبني التشريعات عطّل المساعي الهادفة إلى توسيع دائرة الاهتمام كي تشمل أيضاً جماعات المتطرفين البيض، بالاضافة إلى جماعات مثل "القاعدة" و"داعش". ولفتت إلى أن البيت الأبيض دائماً ما يقلل من حجم التهديد المتمثل بالبيض المتطرفين.
والمعلوم أن الحركة من جماعات النازيين الجدد وانطلقت في الولايات المتحدة منذ نحو خمسة أعوام، وأصبح لديها علاقات مع جماعات مماثلة في بريطانيا وأوروبا وغيرها من الأماكن، مع تنامي حركة المتطرفين البيض.
وتتخذ "الأسلحة النووية" من فلوريدا مقراً لها، لكنها تنتشر في ولايات عدة أهمها تكساس ومونتانا، ويعدّ المتطرف جيمس نولان ميسون المنظر الأيديولوجي للحركة، وكتابه "النصر" المرجع الأساسي للمتطرفين. وحسب تقرير نشرته "دير شبيغل" الألمانية في عام 2018، يدعو ميسون في كتابه إلى بناء شبكة من الخلايا الإرهابية اللامركزية، بهدف إيصال آرائه المتطرفة إلى الأجيال المقبلة. ونقلت المجلة عن خبراء أن ما يجعل النازيين الجدد جماعة خطرة، هو امتلاكهم السلاح واستعدادهم لاستخدامه، مع تهيئة أنفسهم لـ"حرب أعراق" مقبلة. وكشف تقرير "أن الحركة تدير معسكرات تدريب على السلاح تحت إشراف أفراد في الجيش الأميركي ينتمون إلى المنظمة، وأن أنصارها ارتكبوا جرائم قتل نفذها أعضاء المنظمة في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة".
وذكرت تقارير أن أعضاء المنظمة يتبادلون روابط أرشيفات على الإنترنت، فيها مئات الوثائق التي تتضمن تحضيرات لتنفيذ هجمات إرهابية، بما في ذلك على محطات طاقة وشبكات كهرباء وجسور، وعشرات التعليمات لتصنيع العبوات والقنابل وتفخيخ السيارات إضافة إلى توجيهات لتصنيع صواعق وأجهزة توقيت ومتفجرات شديدة من مواد منزلية. وفي محاكاة لتجربة "داعش" ينشر أعضاء المنظمة النازية صور أشخاص قُتلوا بذبحهم وقطع رؤوسهم أو بطرق أخرى، بما في ذلك أفلام فيديو لإعدامات نفذها عناصر"داعش"، ويتناقلون تفسيرات محرفة لآيات قرآنية.
منظمات أخرى
من الحركات اليمينية المتطرفة الكبيرة في روسيا، تبرز حركة "الوحدة الوطنية الروسية" وهي منظمة روسية يمينية متطرفة، تأسست في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1990 من قبل مجموعة من النشطاء السابقين في "الجبهة القومية الوطنية - باميات" بقيادة ألكسندر باركاشوف. شاركت الحركة في انتخابات مجلس الدوما (البرلمان الروسي) للعام 1999، في إطار قائمة "سباس" التي تم تسجيلها من قبل لجنة الانتخابات المركزية في الاتحاد الروسي، ولكن بعد التسجيل والحملة الانتخابية، تم حذف القائمة من الانتخابات. أيديولوجية الحركة تروج لتفوق القومية الروسية الأرثوذكسية، معتمدة على فكرة توكيل الله للشعب الروسي الأرثوذكسي بمهمة خاصة، تكمن في جعل روسيا دولة لكل من الروس والشعوب الأصلية غير السلافية في روسيا. لدى الحركة تعاطف مع فكرة الملكية، لكنها تعتقد أنه بدلاً من إحياء الإمبراطورية، يجب إنشاء ديكتاتورية وطنية روسية في روسيا، ويجب أن تبنى السلطة التشريعية على أساس التمثيل القومي - الوراثي. الحركة الآن غير مسجلة رسمياً، وعلى الرغم من ذلك لديها أنصار في عدد كبير من مدن روسيا وبيلاروسيا. في عام 2014، بعد اندلاع الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا ، شكلت الحركة مجموعات تطوعية تحت شعار "الحرب المقدسة لروسيا الجديدة" ليتم إرسالها إلى أوكرانيا.