كشف مصدر أمني مصري لـ"العربي الجديد"، أن وزارة الداخلية بصدد الإعلان عن تصفية مجموعة من "الإرهابيين" في بيان رسمي، رداً على حادث التفجير الذي شهده المعهد القومي للأورام على كورنيش النيل بالقاهرة، ليلة أمس، وراح ضحيته 20 مواطناً، فضلاً عن إصابة 47 آخرين.
وأفاد المصدر بأن عدد "المسلحين" الذين سيُعلن عن مقتلهم من جانب وزارة الداخلية، لن يقل عن 7 أشخاص، مشيراً إلى أنه جرى قتلهم في "تبادل لإطلاق النار" بأحد المناطق الصحراوية بمحافظة الجيزة.
ولا يمر حادث مسلح أو عمل إرهابي في مصر، إلا ويعقبه الإعلان عن تصفية مجموعة من "الإرهابيين" في أحد "الأوكار"، بذات المفردات التي توردها وزارة الداخلية في بياناتها الرسمية.
ويظهر لاحقاً أن بعض أو كل هؤلاء الضحايا من المعارضين المختفين قسرياً، الذين تحتجزهم قوات الأمن داخل مقارها بشكل غير قانوني، وتقتل بعضهم بين آن وآخر بزعم أنهم "إرهابيون".
وتصل عشرات الشكاوى يومياً إلى المنظمات الحقوقية المصرية، بشأن تعرّض مواطنين للإخفاء القسري من قبل الأمن، وعدم توصّل ذويهم إلى أماكن احتجازهم رغم مرور سنوات على الإخفاء في بعض الحالات.