تصاعد الصراع على نفط ليبيا

04 نوفمبر 2015
إنتاج ليبيا من النفط 390 ألف برميل يومياً(أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
أغلقت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مرفأ التصدير في الزويتينة، وفرضت حالة القوة القاهرة بشأن تحميل الناقلات بالخام من الميناء، في تصعيد لصراع السيطرة على النفط بين حكومتين متصارعتين في البلاد.
وقال محمد الحراري، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط، التي تتخذ من طرابلس مقرّها في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن الميناء متوقف عن العمل إلي حين استقرار الأوضاع في منطقة الهلال النفطي. مشيراً إلى مغادرة العمال له.
وأشار الحراري إلى أن مينائي "راس لانوف" و"السدر" في وسط البلاد، لا يزالان مغلقين، منذ أن أعلنت حالة القوة القاهرة فيهما، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب قتال بين فصائل مسلحة متنافسة، بينما تبلغ الطاقة التصديرية للميناءين 500 ألف برميل يومياً.
وجاء إعلان المؤسسة الوطنية للنفط القوة القاهرة في ميناء الزويتينة، بعد أن حظرت قوات تسيطر على موانئ نفطية رئيسية في شرق البلاد تحميل ناقلات لديها عقود موقعة مع حكومة طرابلس.
ويبلغ سعة التخزين في خزانات ميناء الزويتينة حوالي 6.5 براميل نفط خام، فيما تصل نسبة ما يتم تصديره من الميناء حوالي 20% من إجمالي صادرات ليبيا من النفط الخام.
وكان الميناء قد أعيد فتحه، أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد إغلاقه لمدة أربعة أشهر، بسبب نزاعات بين جماعات محلية.
وساعدت إعادة فتح ميناء الزويتينة ليبيا على زيادة صادراتها من الخام إلى حوالي 450 ألف برميل يومياً، الشهر الماضي، من حوالي 350 ألف برميل يومياً، في وقت سابق هذا العام، بينما كانت تصل 1.6 مليون برميل قبل عام 2011.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة النفط في حكومة الإنقاذ في طرابلس لـ"العربي الجديد"، أن إنتاج ليبيا تراجع إلى 390 ألف برميل يومياً، مشيراً إلى أن نصف الإنتاج حالياً يتم ضخه عبر ميناء الحريقة، الذي تسيطر عليه الحكومة المؤقتة شرق البلاد.
وقال "نأمل في إخراج النفط من دائرة التجاذبات السياسية، التي تؤثر بشكل كبير على الظروف المعيشية للمواطنين".
وكان مصرف ليبيا المركزي قد أكد، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن إجمالي العجز في الموازنة العامة للدولة عامي 2014 و2015 يقترب من 29 مليار دولار، محذراً من انتحار مالي واقتصادي للبلاد. ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة.

اقرأ أيضا: ليبيا: المصرف المركزي يحذر من الانتحار المالي
المساهمون