سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة، جثمان الشهيد، محمد الجعابيص، منفذ عملية الجرافة مطلع الأسبوع الجاري، إلى ذويه، ومن ثم ووري جثمانه الثرى في المقبرة الإسلامية في حي جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة.
وحاصرت قوات الاحتلال، منذ ليل الأربعاء، حي جبل المكبر ومنطقة المقبرة الإسلامية، في أعقاب إبلاغ قوات الاحتلال لذوي الشهيد، محمد الجعابيص، نيتها تسليم جثمانه، مشترطة أن تكون عملية الدفن ليلية بدون أي مظاهر تشييع، وأن تقتصر المشاركة على عدد محدود من أقاربه من الدرجة الأولى.
وانتشرت وحدات المستعربين في محيط المقبرة، إلى جانب وجود كبير للوحدات الخاصة في جيش الاحتلال بالقرب من مستوطنة "نوف تسيون" المقامة على أراضي القدس.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال هددت عائلة الشهيد الجعابيص بالاستمرار في احتجاز جثمانه في حال كانت هنالك مشاركة من أهالي القرية بعملية الدفن".
وفي هذه الأثناء، دارت، مساء الأربعاء، مواجهات عنيفة في بلدة سلوان جنوبي البلدة القديمة من القدس بين شبان البلدة وجنود الاحتلال.
وأفاد ناشطون أن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز بكثافة باتجاه منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق".
وكانت مواجهات اندلعت مساء أمس الأربعاء، في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، عقب إلقاء شبان زجاجات حارقة على جنود الحاجز.
وفي الضفة الغربية، أصيب أمس الأربعاء ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمالي الخليل.
كما اختطفت قوة إسرائيلية خاصة الناشط في حركة "حماس"، إسلامبولي بدير، أمس الأربعاء أثناء وجوده في مكان عمله في سوق مدينة طولكرم.
وكان بدير أفرج عنه مطلع شهر يوليو/تموز الماضي من سجون السلطة الفلسطينية، بعد شهرين من الاعتقال السياسي.