وانطلق موكب تشييع الشهيد الجعبري بعد الصلاة عليه في مسجد الحسين بن علي وسط مدينة الخليل، وجاب الموكب شوارع المدينة باتجاه مقبرة الشهداء في المدينة حيث ووري الجثمان الثرى هناك، بالتزامن مع تشييع جثمان الشهيد الجندي في بلدة يطا جنوبي الخليل، بمشاركة مسلحين ملثمين أطلقوا النار في الهواء بعد إلقاء نظرة الوداع على الشهيد من قبل ذويه في منزل والده.
المشيعون في الموكبين ردّدوا الهتافات الداعمة للانتفاضة، والمقاومة الشعبية ومواجهة جنود الاحتلال عند نقاط التماس، في الوقت الذي تواصلت فيه المطالب عبر الهتافات لفصائل المقاومة الفلسطينية بالمشاركة في الانتفاضة والانتقام لدماء الشهداء الذي قضوا في الضفة وغزة.
ورفع المشاركون في التشييع الأعلام الفلسطينية وصوراً للشهداء ورايات الفصائل، ورددوا هتافات للشهداء، والمسجد الأقصى المبارك، والوحدة الوطنية، ومحاسبة جنود الاحتلال.
في غضون ذلك، عم الإضراب مدينتي يطا والخليل، حيث شلت الحركة العامة والتجارية هناك، وذلك تلبية لدعوات القوى الوطنية والإسلامية حداداً على الشهيدين، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الغاضبين وجنود الاحتلال بعد الانتهاء من التشييع في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، ومنطقة زيف في مدينة يطا جنوبي الخليل.
وكان الشهيد محمد الجعبري قد استشهد برصاص جنود الاحتلال عند مدخل مستوطنة "كريات أربع"، شمالي شرق الخليل، بذريعة محاولة طعن جندي إسرائيلي، بينما استشهد الشاب أمجد الجندي قبل ثلاثة أيام بتهمة محاولة طعن جندي في مستوطنة "كريات جات" في جنوب فلسطين المحتلة.
اقرأ أيضاً: الخليل تُشيّع الشهيد الأسير الجعبري وإصابات في مواجهات الضفة