على بعد أمتار، من مواقع قصف التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم السبت، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، تشييعاً رسمياً بحضور جماهيري، للقيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، صالح الصماد، فيما أعلنت الجماعة، عن إطلاق ثمانية صواريخ باليستية باتجاه السعودية، عقب انتهاء الجنازة.
واحتشد أنصار الحوثيين في ميدان السبعين، أكبر ميادين صنعاء، حيث جرت صلاة الجنازة على الصماد، الرئيس السابق لما يُسمى "المجلس السياسي الأعلى"؛ في جامع الصالح الذي غيّر الحوثيون اسمه إلى جامع الشعب، بحضور جمع من القيادات الحوثية والمسؤولين الموالين للحوثيين في صنعاء، من الحكومة غير المعترف بها دولياً، ومن أبرز الحاضرين رئيس "المجلس السياسي"، مهدي المشاط، ورئيس "اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي.
وعقب الصلاة على الصماد، جرى تشييعه عبر جنازة رسمية بحمله على عربة عسكرية بحضور الفرق الموسيقية، حيث جرى دفنه في ميدان السبعين ذاته، قرب النصب التذكاري للجندي المجهول، فيما نفذ التحالف غارتين بالقرب من موكب التشييع، خلال الجنازة، ولم ترد معلومات حول وقوع ضحايا.
Twitter Post
|
وعقب الجنازة، أعلن الحوثيون إطلاق ثمانية صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه أهداف اقتصادية وحيوية في مدينة جازان السعودية الحدودية مع اليمن، وهي أكبر دفعة صواريخ تطلقها الجماعة، منذ مقتل الصماد.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، اعتراض قوات الدفاع الجوي أربعة صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه جازان السعودية، بعد إعلان الجماعة إطلاق ثمانية صواريخ.
وقال المالكي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه "وفي تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح اليوم رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق أربعة صواريخ باليستية من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة".
وذكر المالكي أن الصواريخ "كانت باتجاه مدينة جازان وأطلقتها المليشيات بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضها جميعاً"، كما قال إنه "نتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية ولم يسجل أية إصابات أو أضرار حتى وقت إعداد هذا البيان".
واعتبر متحدث التحالف أن "هذا العمل العدائي"، يثبت "استمرار تورط دعم النظام الإيراني للمليشيات الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".
الجدير بالذكر، أن الحوثيين أعلنوا عن منظومة "بدر1"، الصاروخية قصيرة المدى في مارس/آذار المنصرم، وقالوا إنها محلية الصنع، وأطلقوا العديد منها باتجاه أهداف في المناطق الحدودية، وعادة ما يعلن التحالف اعتراضها.