تشيلسي يرسل إنذاراً وفينجر يقاوم الإقالة

28 نوفمبر 2014
فرق إنجلترا تفوقت على فرق ألمانيا واستعادت هيبة البريمييرليج
+ الخط -

عادت الكرة الإنجليزية لتكشر عن أنيابها في تلك الجولة المنصرمة من دوري أبطال أوروبا والتي كان عنوانها الأول انتقام البريميرليج من البوندسليجا بعد سلسلة من الإخفاقات لأندية بلاد الضباب أمام الأندية الألمانية.

ورغم أن تحديين من أصل ثلاثة تحديات بين فرق الدولتين، قد حُسمتا لصالح أندية البوندسليجا متمثلة في بايرن ميونخ الذي ضمن صدارة مجموعته على حساب مانشستر سيتي والبقية، ومتمثلة في بروسيا دورتموند الذي ضمن بنسبة كبيرة صدارة المجموعة رغم خسارته أمام آرسنال، إلا أن الجولة الخامسة كانت بما يشبه عودة الكرامة والثقة لأندية البريميرليج.

انتصارات إنجليزية
قدم أرسنال الذي يرزح تحت وطأة النتائج المتذبذبة في الدوري الإنجليزي عرضاً رائعاً أمام بروسيا دورتموند ربما يكون من أفضل عروضه هذا الموسم، وللمرة الثانية على التوالي يقدم الجنرز مباراة جيدة أمام فرق شهيرة بعد أن بدأها بأداء دون نتيجة أمام مانشستر يونايتد افتقد فيه الفريق لطابع الحسم سواء الهجومي أو الدفاعي، بينما كان الدفاع بدرجة جيد جداً في لقاء الفريق الأصفر والأسود.

المدفعجية استفادوا كثيراً من تغير الخطة لطريقة 4/2/3/1 بدلاً من 4/1/4/1 التي لعب بها آرسين فينجر جل الفترة الماضية من الموسم والتي تسببت في مشاكل لا حصر لها للفريق خصوصاً مع عدم وجود لاعب ارتكاز من الطراز العالمي.

بينما كان تشيلسي هو الفريق الأكثر إظهاراً لقدرات الفرق الإنجليزية وذلك بعد سحقه لفريق مدربه الأسبق دي ماتيو شالكه بخماسية في مباراة برهن فيها البلوز عن أنهم واحد ضمن الثلاثي الأقوى ترشيحاً لنيل اللقب بجانب بايرن ميونخ وحامل اللقب ريال مدريد فمن الواضح وأن النادي اللندني يمتلك تشكيلة قوية متماسكة وقادرة على تهديد أي فريق مستفيداً من التعديلات القوية والمؤثرة التي قام بها جوزيه مورينيو وإدارة ناديه في الصيف الماضي.

السيتي بدوره تمكن من الفوز "فجأة" على بايرن ميونخ بعد أن ظل متأخراً في النتيجة 2-1 أمام فريق منقوص العدد، لكنه في النهاية فاز مستغلاً أخطاء مدافعي البايرن ليضرب موعداً نارياً مع روما، في حين استمرت آمال ليفربول رغم تعادله المخيب مع لودوجوريس رازجراد لكن الفريقين يحتاجان لأكثر مما قدموه في هذه الجولة ليستمروا في البطولة أمام كلٍ من روما وبازل.

ردا على الانتقادات
مباريات تلك الجولة حملت طابعاً خاصاً للإنجليز، فهي من المرات القليلة التي نشاهد فيها كثيراً من محبي الدوري الإنجليزي مهتمين بتأهل كل فرق البريمييرليج إلى الدور التالي رغم اختلاف هؤلاء المحبين حول هوية الفريق الذي يشجعونه في إنجلترا، لكنهم باتوا يشعرون في الآونة الأخيرة وأن انتصارات كل الفرق الإنجليزية من شأنها أن تبعد عن البريميرليج انتقادات ضعف مستوى فرقه أوروبياً وعدم قدرتها على مجاراة نظيرتها من الدول الأخرى.

الدوري الإنجليزي حصد كثيرا من النقاط في تلك الجولة في تصنيف الفرق الأوروبية الذي يصدره اليويفا شهرياً، خصوصاً بعد أن اكتسب هذا التصنيف شهرة بعد أن كلّف الدوري الإيطالي مكاناً له لصالح الألمان الذين لا يبدو أنهم قادرون، حتى الآن، على إيجاد فريق غير بايرن ميونخ يقدم عدة مواسم ممتازة في دوري الأبطال، ما يؤثر على صورة البوندسليجا وتعرضها لانتقاد دوري القطب الواحد.

يبقى للبريمييرليج سؤال مهم في ظل تصدر تشيلسي لمجموعته..هل يمكن أن تبتعد باقي فرق الدوري الإنجليزي كثيراً في دوري الأبطال مع احتلالها لمراكز الوصافة واضطرارها لخوض مواجهات شرسة جداً مع أوائل المجموعات؟

المساهمون