تشيلسي مورينيو.. البحث عن إيدين هازارد!

15 سبتمبر 2015
+ الخط -


"أنا المدرب المناسب لهذا الفريق، أنا من قدم العديد من الأشياء المميزة لهذا النادي، أنا الرجل المناسب"، هكذا تفاعل جوزيه مورينيو مع الانتقادات المدوية التي طاولته، بعد الهزيمة الأخيرة أمام إيفرتون بالجوديسون بارك، لتصبح مهمة الرجل ليست بالسهلة في قادم المواعيد، وتزيد الشكوك حول مستقبل حامل اللقب بالجولات المقبلة.

مورينيو
يعيش "الاستثنائي" فترة صعبة مع تشيلسي، الموسم الثالث وسره المخفي، وكأن الرقم 3 يمثل عقبة أمام مشوار البرتغالي في مختلف الفرق التي تولى تدريبها. فخلال فترته مع ريال مدريد، فشل البرتغالي في الفوز بأي بطولة كبيرة خلال الموسم الثالث، ليترك الفريق بالاتفاق مع الإدارة، ويقرر العودة من جديد إلى لندن.

الفشل في الحصول على الدوري خلال أول موسم، ثم تحقيقه بكل جدارة في الموسم الثاني، دون ترك بصمة حقيقة بالأبطال، كلها أمور أدت إلى زيادة سقف التوقعات تجاه الفريق اللندني، لكن البداية كانت أكثر من كارثية، ودخل تشيلسي طريق الشكوك، بعد الحصول على 4 نقاط فقط في أول 5 مباريات، وخسارة الدرع الخيرية أمام آرسنال.

أراد مورينيو في موسمه الأخير مع تشيلسي بالولاية الأولى أكثر من مدافع، بعد إصابة كل من كارفاليو وجون تيري، لكن إدارة تشيلسي لم تتعاقد مع أي مدافع جديد، وفضلت الانتظار لموسم آخر، لكن الخلاف وصل إلى طريق مسدود بين الطرفين، حتى رحيل البرتغالي بعيداً عن ستامفورد بريدج. ويبدو أن الأمر يتكرر مرة أخرى هذا الموسم، فإدارة تشيلسي فشلت في التعاقد مع جون ستونز مدافع إيفرتون، وتركت بيتر تشيك إلى آرسنال، على الرغم من أنف الرجل الذي كان سعيداً، لتصبح الأمور متوترة مع بداية الموسم الحالي.

مفاتيح اللعب
سجل تشيلسي حتى الآن سبعة أهداف، بواقع 1.4 هدف في كل مباراة، واستقبلت شباكه 12 هدفاً، بواقع 2.4 هدف في المباراة الوحدة. تؤكد لغة الأرقام وجود خلل في تركيبة الفريق ككل، وتعود الأسباب إلى حفظ طريقة اللعب، مع استهلاك نفس الأسماء والنجوم في معظم المباريات، لدرجة أن المشاهد نفسه يحفظ كل كبيرة وصغيرة في خطة مورينيو، 4-2-3-1.

الجمود التكتيكي له دوره، لكن يجب التركيز على انخفاض مردود نجوم الفريق، وتعطل مفاتيح اللعب التي قادت تشيلسي للبطولة في الموسم الماضي، وعلى رأس القائمة يأتي سيسك فابريغاس، دييغو كوستا، وهازارد، الثلاثي الذي يقدم أسوأ أداء ممكن في افتتاحية البريمييرليغ لهذا العام.

في أول خمس مباريات، لم يسجل سيسك أي هدف ولم يصنع أيضاً أي "أسيست"، على الرغم من أنه صنع ستة أهداف خلال نفس المرحلة بالموسم الماضي. كذلك هازارد الذي لم يسجل أيضاً أي أهداف، مع أنه سجل أربعة أهداف خلال نفس الأسابيع في موسم التتويج. أما دييغو كوستا الذي سجل 17 هدفاً في أول 22 مباراة بالدوري الإنجليزي، لم يلمس الشباك إلا مرة واحدة هذا الموسم! إننا أمام حالة فشل غير عادية تصيب كبار "البلوز".

التغيير قادم
هذا على المستوى الهجومي، أما على الصعيد الدفاعي، إيفانوفيتش نقطة ضعف واضحة، مع كبر سن جون تيري، فإن كل الطرق تؤدي إلى مرمى تشيك/ بيجوفيتش، لذلك لا مفر من إجراء بعض التغييرات في الجولات القادمة، خصوصاً بعد التعاقد مع الغاني عبد الرحمن بابا، والذي يجيد بشدة لعب دور الظهير الأيسر، ومحاولة وضع الإسباني أزبليكويتا على اليمين، مع إراحة الصربي لبعض الوقت.

هازارد على الطرف غير مفيد مؤخراً، وبالتالي من الممكن تحوله إلى قلب الهجوم، ليس كمهاجم صريح بل كصانع لعب في المركز 10 بالملعب، من أجل التمركز أمام منطقة المحور، ومحاولة الاستفادة من مهارته في اختراق دفاعات الخصوم، مع دعم الأطراف بلاعب سريع مثل بيدرو، وآخر قادر على تقديم الدعم أثناء المرتدات، ويليان أو أوسكار هما الأقرب بعد التفريط في صلاح وكوادرادو.

البحث عن فراغ
سيسك بعيد عن مستواه، من الممكن تأخره بضع خطوات للخلف، وبقاؤه بجوار ماتيتش، أو إراحته لبعض الوقت مع الدفع براميريز إلى جوار نيمانيا في منطقة الارتكاز، والجمع بين أكثر من تكتيك في قالب واحد، 4-2-3-1، 4-3-3، مع 4-4-2، عن طريق استغلال ثنائية "أوسكار-هازارد".

يتحرك البرازيلي باستمرار في الثلث الأخير، بين منطقة الجناح وقلب الهجوم، كلاعب رواق صريح ونصف مهاجم عند الحاجة، يجب على مورينيو أن يستخدمه كـ"طُعم"، من أجل توفير المساحة اللازمة لإبداعات البلجيكي هازارد، والذي يجب أن ينطلق من أقصى الوسط الهجومي إلى قلب منطقة الجزاء، خلف كوستا أو ريمي أو فالكاو، المهم أن يتم خلق الفراغ المطلوب للنجم الأكثر تميزاً في تشكيلة تشيلسي.

لمتابعة الكاتب

المساهمون