أصبحت "#تسريبات_مكتب_السيسي" مادة للتسلية والسهرة للمصريين، يسهرون عليها حتى الصباح. فقديما كانوا يتسامرون ويستمعون لحفلات "الست" أم كلثوم، وحتى وقت قريب كانت مسرحيات عادل إمام ومحمد صبحي تفي بالغرض، لكن التسريبات ساعدت على تغيير مزاج المصريين، وأصبحت أكثر تسلية وتندراً.
هكذا بثّت قناة "مكملين" تسريباً جديداً ليلة أمس، كان تمويل الإمارات العربية لحركة "تمرد" هو محوره الرئيسي، إلى جانب إزاحة مصطفى حجازي، المستشار السابق للرئيس المؤقت عدلي منصور من المشهد، والتآمر على الثورة الليبية، وعلاقة عبد الرحيم علي صاحب تسجيلات الناشطين، وحمدين صباحي بالإمارات.
دشن الناشطون فور بث التسريبات أكثر من هاشتاغ تصدر الترند، كان منها هاشتاغ مسيء للإمارات رداً على آخر مسيء لقطر، تصدر الترند المصري، والسابع على الترند العالمي، وآخر استمدوا اسمه من مدة التسريبات"#سبعين_دقيقة_تسريبات".
[اقرأ أيضاً: "أول بسكويت حرّاق في مصر" من إيدين محمود بدر]
وكانت موجة من الغضب تجاه دولة الإمارات، قد سرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فور بث التسريب الذي يثبت تورطها في التآمر على الربيع العربي. وتبعه نقد شديد اللهجة من قبل المعارضين الإماراتيين تجاه حكومة بلادهم، فور انفضاح موقفها في تمويل "تمرد"، التي استخدمها الجيش المصري كغطاء شعبي، للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي.
عضو حركة "تمرد" السابقة غادة نجيب، أكدت في مداخلة هاتفية مع معتز مطر على قناة "الشرق"، أن التسريبات جاءت لتفضح حقيقة الحركة، التي كانت من المفترض أنها حركة شعبية، لنكتشف أنها حركة "مخابراتية" بتمويل إماراتي مع قادة المجلس العسكري، "وهو ما يوضح براءة مرسي من التخابر، ويكشف من هم المتآمرون الحقيقيون"، على حد قولها.
الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، كان أول المعلقين على التسريبات وقال: "يؤكد التسريب أن ما يسمى بثورة يونيو كانت مسرحية أشرف عليها الجيش، بالتنسيق مع تمرد وتمويل أجنبي، ما حدث لم يكن انقلاباً، ما حدث كان خيانة". وأضاف في تغريدة أخرى: "مرسي يحاكَم بتهمة التخابر مع حماس وقطر، ماذا عن العسكر الذين لم يتخابروا فقط، بل تمردوا على مصر مع الإمارات، الآن حصحص الحق وكنا به عالمين".
المستشار وليد شرابي، الأمين العام للمجلس الثوري المصري، علق قائلاً: "من المؤلم لحكام الإمارات في الـ #سبعين_دقيقة_تسريبات، أنهم تحالفوا مع نظام هش ومخترق، غير قادر على حماية نفسه وتسبب في فضحهم".
الصحافي أحمد حسن الشرقاوي سرد واقعة وقال: "أحد مستشاري الرئيس مرسي روى أن مسؤولين بالإمارات قالوا له إن مصر طوال عمرها نفوذ إماراتي؟"، والإعلامي عبد العزيز مجاهد شمت في أبطال التسريب وقال: "اليوم دليل على أن 30 يونيو لم تكن إلا باحة خلفية لمصنع كراسي العسكر، فادعوا للعائدين من هناك بالشفاء".
الدكتور أيمن نور لفت لشيء آخر مهم وقال: "تسريب مكملين يجيب عن سؤال.. لماذا اختفى وأُبعد مصطفى حجازي عن أي دور رسمي؟ وعلاقة هذا بحملة دعت لترشحه للرئاسة". وسخر الإعلامي أيمن عزام قائلاً: "يا جماعة ده مش تسريب، ده انفجار الماسورة العمومية لمجاري القاهرة".
صاحبة حساب "سفروتة الإرهابية" سخرت من أوبريت مصر قريبة وقالت: "بتوع المجلس العسكري بيصرفوا كل شهر حاجة جنب المرتب، اسمها بدل ولاء لمصر، وفي الآخر خلّوا ولاء تعمل كليب #مصر_قريبة عشان الرز".
أما الصحافي والمدوّن وائل عباس فكتب: "يا جماعة هو انتم اتفاجئتم؟ هو مكانش باين من غير تسريب؟". فيما كتبت تساءل أحمد: "من سنة تقريباً كان هناك سؤال يتردد بقوة
مين المصدر اللي بيدي لعبد الرحيم علي التسريبات اللي بينشرها، تسريبات اليوم جاوبت على السؤال دة النهاردة".
من جهة ثانية غرّد عدد كبير من الناشطين على وسم "#الإمارات_في_قلوب_المصريين". فكتب أمير: "الإمارات حكام وحكومة وشعب وارض وسماء فعلاً فى قلب كل مصري حمى الله ديار زايد الخير نصرها". فيما كتبت ليلى: "بعد التسريبات شكراً الإمارات لأنك ساعدت مصر على الإطاحة بمرسي".
ولا هيفرق مع الناس خلااااااص ،، نوعية الإنسان فمصر بقت لا اندهاش والدليل مذبحة الدفاع الجوي عادي خالص وولا حد اتهز #سبعين_دقيقة_تسريبات
— الرفيق Nino Osama (@nino_osama) March 2, 2015
والله لو قعدتو تشتموا وتسربوا لحد بكرة برضوا بنحب الامارات وشعبها و #الامارات_فى_قلوب_المصريين
— أيمي (@eman_rm70) March 2, 2015
كل اللي اتذاع من تسريبات نقطة في بحر...اللي جاي أدهى وأمر..هكذا أكدت لكم من 3 شهور..وها أنا أزيد الله غالب #سبعين_دقيقة_تسريبات
— moataz matar (@moatazmatar) March 1, 2015