ولم تعلن الجماعة الجديدة مسؤوليتها عن أي عمليات نفذتها ضد قوات الجيش والشرطة أو المؤسسات الأمنية أو عملية اغتيال النائب العام.
ويبدو أن المجموعة الجديدة (المرابطون) تتبنى أفكاراً أقرب لتنظيم القاعدة منها لتنظيم "داعش"، إذ تصدّرت التسجيل صور ومقتطفات من خطابات زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
ولم يحدد المقطع طبيعة تأسيس الجماعة الجديدة أو توقيتها أو قياداتها، باستثناء عشماوي، الذي وصف بأنه أمير الجماعة.
كما لم تتضح طبيعة العمليات التي ستقوم بها الجماعة خلال الفترة المقبلة، سواء باستهداف منشآت أو مؤسسات أمنية وعمليات اغتيال وتفجيرات، مثلما يفعل تنظيم "ولاية سيناء"، بتحذير المواطنين من الاقتراب من المنشآت العسكرية والأمنية.
وحذّر خبير أمني تحدث لـ"العربي الجديد"، من أن الأوضاع في مصر تدخل إلى نفق مظلم تماماً، وخاصة أن "المرابطون" هي المجموعة الجهادية الرابعة التي تعمل في الساحة المصرية (اثنتان تابعتان لتنظيم "داعش" و"ولاية سيناء"، والثالثة هي جماعة أجناد مصر)، وأخيراً "المرابطون".
اقرأ أيضاً: كيف وصلت مفخخات "ولاية سيناء" إلى السويس؟
وقال عشماوي، الضابط السابق في الجيش المصري والمتهم بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر: "نعيش جراحاً غائرة في بورما وفلسطين والشام ومصر، والسيسي تسلّط على مصر بجنوده ليسير على درب جده فرعون.. مستخدماً أشد أنواع القمع والتعذيب ومستخدماً سحر الإعلام بكذبه وخداعه لتغيير الدين والحقائق في نفوس المصريين".
وأضاف: "يظن السيسي بما يفعله أنه يطمس معالم الإسلام في قلوب المسلمين، ولكن الحمد لله أن شرع لنا عبادة الجهاد ندافع بها عن الدين وأرواحنا وأعراضنا وأموالنا.. ولا يقوم بهذه العبادة إلا من وفّقه الله وامتنّ عليه بها".
ووجّه عشماوي رسالة للتحريض على الجهاد، بحسب تعبيره، قائلاً: "أناشد أهلي أنْ هبّوا لنصرة دينكم والدفاع عن دمائكم وأعراضكم وأموالكم.. ضحّوا وابذلوا الغالي والنفيس.. ضحوا كما ضحى إخوانكم".
وشدد على أن "الجهاد الآن بات فرض عين على كل مسلم، وخاصة أن السيسي يقتل رجالنا ونساءنا ويعذّب أبناءنا"، وفقاً لما قاله في المقطع الصوتي.
من جهتها، لم يتسنّ لـ"العربي الجديد" التأكد من صحة التسجيل الصوتي أو مدى دقته أو الجهة التي تبنت بثه عبر الانترنت.