تسجيل أول وفاة بالالتهاب السحائي في الإسكندرية

15 اغسطس 2015
رفع درجات الاستعداد في المستشفيات (Getty)
+ الخط -
كشفت مصادر في مديرية الصحة في محافظة الإسكندرية شمال مصر، عن تسجيل أول حالة وفاة بمرض الالتهاب السحائي، لمريض في أحد المستشفيات في غرب المدينة، وأن هناك أعداداً أخرى مصابة بالمرض المعدي تتكتم الأجهزة المعنية عن الكشف عنها، وهو الأمر الذي نفته مديرية الصحة.


وأضافت المصادر التي رفضت ذكر اسمها، أن المريض، ويدعى وليد غيث جمعة 40 عاماً، توفي، اليوم، إثر تدهور حالته الصحية بعد ارتفاع درجة حرارته بصورة مفاجئة، وأن أطباء المستشفى الخاص الذي نقل إليه في منطقة الهانوفيل، أكدوا إصابته بمرض الالتهاب السحائي.

وعن احتمال انتشار وباء فيروسي بين المواطنين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، على خلفية تزايد عدد حالات الوفاة، خلال الفترة الماضية، أكدت المصادر أن مستشفى الحميات في المدينة تلقى حالات عدة، تعاني من أعراض، منها ارتفاع درجة الحرارة، واشتباه في الإصابة بالحمى الشوكية أو الالتهاب السحائي، وأن تعليمات مشددة صدرت للمستشفيات برفع درجة الاستعداد، وتحويل أيّ حالات مشابهة على مستشفيات الحميات المتخصصة، والتكتم عن إعلان أسباب الإصابة منعاً لإثارة القلق فى البلاد.

وتشهد مصر، منذ مطلع الشهر الجاري، موجة حر شديد، تسببت في وفاة أكثر من 70 شخصاً، كما أصيب 158 بالإجهاد الحراري، بحسب وزارة الصحة المصرية.

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية استمرار ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام، وأن تصل درجة الحرارة العظمى في القاهرة، وعدد من المحافظات ما بين 40 و50 درجة.

ودعت وزارة الصحة المواطنين، وخصوصاً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وخصوصاً في أوقات الظهيرة وعدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى.

ليس وباءاً
بدوره أكد الدكتور، مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية، أن وفاة وليد غيث، تأتي نظراً لإصابته بالتهاب سحائي فيروسي، وهو نوع منتشر وليس خطيراً أو معدياً، مؤكداً عدم وجود أي حالات إصابات أو حالات وفاة بالالتهاب السحائي البكتيري في أي المستشفيات التابعة لمديرية الشؤون الصحية في الإسكندرية، أو أن تكون المديرية تلقت بلاغاً بهذا الشأن.

وشدد حجازي، على أنه في حالة ظهور أي حالة، سيتم الإعلان عنها فوراً بالوسائل الرسمية، حتى يمكن التعامل معها، لافتاً إلى استقبال المستشفيات التابعة للمديرية ثلاث حالات إجهاد حراري "ضربة شمس"، منهم حالة واحدة في مستشفى أبو قير المركزي، واثنتان في مستشفى الحميات، وأن حالتهم جيدة وتم إسعافهم فور وصولهم المستشفيات.

اقرأ أيضاً مصر: وفيات غامضة و"جِهة سيادية" تحقق باحتمال تفشّي وباء

وأكد أن تقارير المتابعة من مستشفى الحميات ومستشفى المعمورة للصحة النفسية، لم تتلقَ أو ترصد أي بلاغات بوجود حالات وفاة من الإجهاد الحراري تناظر ما حدث في محافظات أخرى.

وأوضح أنه تم تجهيز المستشفيات التابعة للمديرية كافة بغرفة خاصة لعلاج تلك الحالات في حالة وجودها، وتدريب أطقم الأطباء والتمريض للتعامل مع الحالات مع توزيع بروتوكول موحد للتعامل مع تلك الحالات، وتوفير الأدوية والمحاليل بكافة المستشفيات، كما تم نشر سيارات الإسعاف في الميادين وبجوار الشواطئ والمنتزهات لسرعة تقديم الإسعافات الأولية، بالتعاون مع غرفة الطوارئ في المديرية التي تتلقي أي بلاغات بخصوص تلك الحالات على مدار 24 ساعة والتعامل معها فوراً.

اقرأ أيضاً: الحمى الشوكية.. أعراضها وعلاجها والوقاية منها

الدبور في المدينة
من ناحية أخرى اشتكى عدد من المواطنين من انتشار حشرات طائرة في الشوارع والميادين على كورنيش الإسكندرية، واضطرار كثيرين إلى غلق نوافذ السيارات والمنازل هرباً منها، حيث تسبب كثرة أعدادها حالة من الهلع بين الأهالي.

وقال مصطفى بخشوان، وكيل وزارة الزراعة في الإسكندرية، إن الحشرة المنتشرة في الجو، والتي تدعى بـ "الدبور"، هي حشرة اقتصادية غير مضرة، تتغذى على الناموس وبيض الناموس وأنها منتشرة بشكل كبير لارتفاع درجة الحرارة، خلال الأسابيع الماضية، والتي تعد بيئة مناسبة للنمو.

وأشار إلى أن حشرة "الدابور" تأتي من الغابات والأشجار الموجودة داخل مصر، نافياً قدومها من أي بلد مجاور، وبمجرد انخفاض درجة الحرارة، ستختفي على الفور، وأن مديرية الزراعة في الإسكندرية تنفذ، الآن، حملة مكبرة للقضاء على حشرات الصيف، وذلك بداية من شهر يوليو الماضي.

اقرأ أيضاً: الحر يقتل 50 مصرياً بينهم 11 في مستشفى الأمراض العقلية

المساهمون