زادت حالات الاعتداء على الأطفال وسوء معاملتهم في اليابان، كما أدى بعضها إلى الوفاة، وفق تقرير نشرته وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية عن عام 2017.
وأوضحت وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية أن عدد الاستشارات المتعلقة بإساءة معاملة الأطفال التي تلقّتها مكاتب إرشاد الأطفال في عام 2017 ارتفعت إلى 133.778 استشارة، وهو أعلى رقم مسجل لديها. ولفتت إلى أن هذه الأرقام تزداد سنوياً منذ بدء جمع البيانات في عام 1990. كما لفتت إلى أن الوفيات الناجمة عن إساءة معاملة الأطفال أصبحت قضية اجتماعية بارزة في اليابان.
واعتبر التقرير، الذي نشره موقع Nippon الياباني، أن الاعتداء النفسي بما يتضمنه من شهادات لأطفال بتلقّيهم الضرب أو الإساءة اللفظية من أحد الوالدين، كان أكثر أنواع الإساءات المبلّغ عنها وأكثرها انتشاراً، وبلغت 72197 حالة. وتبع ذلك 33223 حالة اعتداء جسدي، و26818 حالة إهمال (هجر أو إهمال في تربية الأطفال)، و1540 حالة اعتداء جنسي.
وبيّن التقرير أن غالبية البلاغات وصلت إلى المكاتب التوجيهية في البلاد عن طريق الشرطة، وعددها 66065 حالة، تلتها تقارير من الجيران والمعارف وعددها 16982، أما البلاغات من أفراد الأسرة فقد بلغت 6666 حالة، ومن المدارس والمؤسسات التربوية سجلت 9281 بلاغاً. كما لحظ التقرير حصول 1118 شكوى تقدم بها أطفال يتعرضون للإساءة.
وتضمّن التقرير معطيات أدرجتها لجنة متخصصة معنية بإساءة معاملة الأطفال، أنشأها مجلس الضمان الاجتماعي التابع لوزارة الصحة اليابانية، بأن 77 طفلاً ماتوا من جراء الاعتداء في عام 2016. ومن بين هذه الوفيات 49 طفلاً قضوا نتيجة سوء المعاملة. وكانت غالبية تلك الوفيات لأطفال دون عامهم الأول.
وأظهرت دراسة للأمهات اللاتي مات أطفالهن من سوء المعاملة، أن 24 منهن إما أنهن لم يخططن للحمل، أو كانت لديهن حالات حمل غير متوقعة، وأن 23 منهن لم يخضعن لفحوص قبل الولادة، وأن 15 منهن لم يسجلن في سجلات صحة الأم والطفل. في حين أن الوفيات المتبقية لم تلق مسؤوليتها على الأمهات.
وتطرّق التقرير إلى الفتيات اللاتي حملن في سن المراهقة، استناداً إلى تحليل البيانات للفترة من 2005 إلى 31 مارس/آذار 2017، مشيراً إلى أن 111 حالة منهن انتهت بالموت بسبب سوء المعاملة، 12 منها قضين انتحاراً.
وبالنظر إلى الظروف الأسرية، حدثت 33 حالة وفاة لأطفال في الأسر الأم الوحيدة غير المتزوجة؛ والعديد من الحالات لم يكن فيها الأب معروفًا. ووجدت اللجنة المتخصصة أنه ينبغي توخي العناية عند عزل الشابات الحوامل اللائي لديهن معرفة محدودة بتربية الأطفال وقلة الاتصالات مع المجتمع، الأمر الذي قد يجعل من الصعب عليهن البحث عن الدعم المحلي.
(العربي الجديد)