واعتقلت السلطات التركية عامل النظافة في مخيم "نزيب" في ولاية غازي عنتاب، بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال سوريين في المخيم، أكبرهم سنا لا يتجاوز الثانية عشرة من عمره، بحسب صحيفة بير غون التركية، حسب تأكيد إدارة الطوارئ والكوراث التركية (أفاد) المشرفة على المخيمات في البلاد.
ويواجه المتهم (29 عاما) الذي تم إلقاء القبض عليه في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 289 عاما، وذلك بعد قيام أهالي 12 طفلاً بالتقدم بشكوى ضده، بينما رفض الباقون التقدم بشكاوى خوفا على سمعة أطفالهم أو أن يؤثر الأمر على وضعهم كلاجئين في تركيا.
وبحسب التقارير، فإن المتهم كان يعمل على سحب الأطفال إلى مكان بعيد عن كاميرات المراقبة المنتشرة في المخيم، ويغريهم بالمال.
وعلمت عائلات الأطفال بالأمر بعد أن أبلغ أحد الصبية والده، ليقوم الأب بالتقدم بشكوى ضد المتهم عند الدرك التركي في المخيم. وأشار التحقيق إلى أنه رغم عدم وجود دليل على الاغتصاب، إلا أن شهادة الأطفال كانت متطابقة، ولا يوجد أرضية لعداوات تجعل الاهالي يقومون بالافتراء على المتهم.
وبينما أقر المتهم بقيامه بالاعتداء على أحد الاطفال خلال التحقيقات الأولية، عاد وأنكر الأمر عبر التأكيد أن الاعترافات صدرت منه تحت الضغط.
وأكد مركز حقوق الطفل في نقابة المحامين في ولاية غازي عنتاب، أنه سيعقد اجتماعا لتقديم طلب إلى المحكمة للانضمام إلى الادعاء ضد المتهم.
وأكدت إدارة الكوارث والطورئ التركية التقارير الصحافية في بيان لها، بالقول: "إن إدارة الكوارث والطوارئ تتابع عن قرب العملية منذ اليوم الأول، واتخذت جميع الإجراءات الإدارية الكفيلة بمنع تكرر الحادثة، كما قمنا بتقديم دعم نفسي للأطفال منذ بداية الأمر".