وتابع: "كما قال صديقي (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) تنظيم "داعش" مُني بالهزيمة، ولم يعد هناك أي عائق أمام عودة السوريين في بلادنا ودول المنطقة سوى تنظيم ي ب ك/ بي كا كا". وشدد على أن "هذا الكيان (تنظيم ب ي د) يقوم بتطهير عرقي وتهجير للسكان وتهديد لأرواح وممتلكات المواطنين الأتراك، لذا يجب إزالة هذا التهديد، وفي هذه النقطة نولي أهمية بالغة للتعاون مع الولايات المتحدة في سورية".
وأردف: "نعمل على جعل الأراضي السورية الواقعة بين شرق الفرات وحتى الحدود العراقية منطقة آمنة". وتابع: "يجب حلّ قضية المنطقة الآمنة بأسرع وقت ممكن، وحل هذه القضية سيسهل مكافحتنا للتنظيمات الإرهابية، كما سنتجاوز مشكلة الهجرة غير النظامية فيما يتعلق بأزمة اللاجئين". وأضاف: "ما نتوقعه من الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب جهودنا في مكافحة الإرهاب، وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم".
وأكد أن "تركيا منزعجة جداً من إرسال (الولايات المتحدة) ما يقارب 50 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى المجموعات الإرهابية بشمال شرق سورية".
من جهة أخرى، أعرب أردوغان عن أسفه لردود الفعل غير المتكافئة تجاه بعض الخطوات التي اتخذتها تركيا في سبيل تحقيق أمنها. وأضاف أن تركيا تنتظر تعاونا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي، الذي يقيم رئيسه في ولاية بنسلفانيا الأميركية مع أتباعه.
أوغلو: مواقف واشنطن لا تطمئننا
من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إنّ مواقف الولايات المتحدة الأميركية حيال المنطقة الآمنة في سورية "لا تطمئن تركيا". وأضاف، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الجبل الأسود سرديان دارمانوفيتش، في العاصمة أنقرة، أنّ الولايات المتحدة "لم تلتزم بتعهداتها وفي مقدمتها خارطة طريق منبج بسبب انخراطها في علاقات مع التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى المليشيات الكردية.
ولفت إلى أنّ بلاده ترى "محاولة للمماطلة" من قبل الولايات المتحدة، في مسألة تشكيل المنطقة الآمنة، مشيراً، وفق ما أوردته "الأناضول"، إلى أنّ "تركيا لديها خطة جاهزة، وبمقدورها تطهير تلك المناطق"، مؤكداً أنّه "في حال لم نحصل على نتائج من التعاون مع واشنطن، فإننا سندخل لهذه المناطق"، في إشارة إلى شرق الفرات.
وكانت وزارة الدفاع أكدت في بيان مقتضب، اليوم الثلاثاء، أنه "في إطار الجهود المشتركة لتشكيل المنطقة الآمنة شمال سورية، فإن أعمال تشكيل المنطقة متواصلة حتى الآن".
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الوفد الأميركي الزائر، يرأسه نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي ونائب قائد القوات المركزية الأميركية توماس بيرغسون".
ولَم يتطرق البيان إلى مزيد من التفاصيل حول مضمون الزيارة، غير أنه أشار إلى أن الوفد الأميركي سيزور هيئة الأركان التركية في أنقرة. وتعد زيارة تويتي الثانية في إطار تشكيل المنطقة الآمنة، حيث سبق أن زار أنقرة قبل أسابيع.
Twitter Post
|
وقبل يومين، أجرى الجيشان التركي والأميركي، الدورية البرية المشتركة الأولى، شمالي سورية، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة. وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سورية.