تركيا: شعوب المنطقة لن تغفر "السلوك المنافق" للإمارات

14 اغسطس 2020
أعلن البيت الأبيض ما سمّاه "اتفاقاً تاريخياً" لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل(Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، إن ضمائر شعوب المنطقة لن تغفر أبداً السلوك المنافق لدولة الإمارات التي خانت القضية الفلسطينية.

وذكرت الوزارة، في بيان مكتوب، أن الشعب الفلسطيني والإدارة الفلسطينية على حق في إظهار ردّ فعل قوي على الاتفاق، الذي سيؤدي إلى التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل.

وأعربت الخارجية عن بالغ قلقها إزاء قيام الإمارات، من خلال تصرف أحادي، بالسعي للقضاء على مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية عام 2002.

وأضاف البيان أن "قيام الإمارات بالسعي لتحقيق مصالح سرية من خلال الخطة الأميركية التي وُلدت ميتة، يعتبر تجاهلاً لإرادة الشعب الفلسطيني".

وأكدت الخارجية أن "الإدارة الإماراتية لا تمتلك أية صلاحيات تسمح لها بالبدء بمفاوضات مع إسرائيل بشكل يخالف إرادة الشعب والإرادة الفلسطينية، وتقديم تنازلات في مواضيع تعتبر مصيرية بالنسبة لفلسطين".

وشددت على أن التاريخ وشعوب المنطقة لن تغفر أبداً هذا التصرف المنافق للإمارات، حيث قامت بخيانة القضية الفلسطينية بهدف تحقيق مصالحها الضيقة، وتعمل على إظهار الأمر وكأنه تضحية من أجل فلسطين".

وأعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، ما سمّاه "اتفاقاً تاريخياً" لتطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدات عبر "تويتر"، إلى أن "اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات انفراجة كبيرة"، مضيفاً أن "الاتفاق خطوة مهمة باتجاه بناء شرق أوسط أكثر رخاء"، معبراً عن أمله في "تحقيق اتفاقات مشابهة الآن في المنطقة".

تُعدّ الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام علنياً مع دولة الاحتلال

ولم يتأخر وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد في الانضمام إلى "حفلة الاستعراض"، زاعماً أن الاتفاق أدى إلى "وقف ضمّ إسرائيل المزيد من الأراضي الفلسطينية". وأشار، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن الإمارات اتفقت وإسرائيل على "وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك، وصولاً إلى علاقات ثنائية".

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية "البيان المشترك للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة"، وجاء فيه: "نتيجةً لهذا الانفراج الدبلوماسي، وبناءً على طلب الرئيس ترامب، وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضمّ أراضٍ فلسطينية وفقاً لخطة ترامب للسلام"، إلا أن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان شدّد الخميس على أنّ خطّة الاحتلال الإسرائيلي لضمّ أراضٍ في الضفّة الغربية المحتلّة "لم يُصرف النظر عنها نهائياً"، موضحاً أن "الصياغة تمّ اختيارها بعناية من جانب الأطراف المعنية. "تعليق موقّت"، لم يُصرف النظر عنها نهائياً"، بحسب "فرانس برس".

إلى ذلك، وصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توقيع "اتفاق سلام" مع الإمارات بأنه "يوم تاريخي".

وبذلك تكون أبوظبي أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام علنياً مع دولة الاحتلال.