تواصل السلطات التركية، بناء جدار أمني على الحدود مع سورية وإيران، حيث أكملت بناء 888 كيلومتراً من الجدار، منها 802 كيلومتر على الحدود مع سورية فقط، ضمن سعيها لوقف عمليات التسلل، ومنع عمليات التهريب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وتشرف وزارة الداخلية التركية، على إنشاء الجدار الأمني، وعملت على وضع الجدار المصنوع مسبقاً من الإسمنت، وسيتم إضاءة المنطقة عبر الطاقة الشمسية، وهو ما تم بالفعل في بعض المناطق من الحدود، على أن تستكمل عمليات الإضاءة على كامل الخط، ومواصلة إنجاز بقية الجدار الشهر المقبل.
فعلى الحدود مع سورية البالغ طولها 911 كيلومتراً، يستثنى منها نهرا العاصي على حدود مدينة إدلب، ونهر دجلة على الحدود المشتركة بين تركيا والعراق وسورية، تم بناء الجدار على طول 802 من أصل 828 كيلومتراً.
أما على الحدود الشرقية مع إيران البالغة 144 كيلومتراً، فجرى بناء الجدار على طول 86 كيلومتراً حتى الآن، في ولايتي أغري وأغدر التركيتين، فيما يتواصل العمل في البناء على طول 43 كيلومتراً، على الحدود مع إيران في ولاية هكاري.
وتنتهي الشهر المقبل عملية بناء الجدار في ولاية هكاري، والتي طالما شهدت عمليات تسلل من قبل عناصر "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية".
ومع انتهاء بناء الجدار، المقرر الشهر المقبل، سيبلغ طول الجدار 1015 كيلومتراً، من أصل 2949 كيلومتراً، هي طول الحدود الجنوبية والشرقية لتركيا.
وشملت أعمال بناء الجدار أيضاً، إنارته بالاعتماد على الطاقة الشمسية، على مسافة بلغت 340 كيلومتراً، وذلك على حدود تركيا من جهة ولاية شانلي أورفا، بانتظار مواصلة ذلك على كامل الحدود مع سورية.
أما على حدود عفرين وإدلب، فجرى تحديد معابر وممرات على طول حدود ولاية هاطاي التركية، في حين جرى وضع أسلاك شائكة حادة، على الحدود في منطقة يايلاداغي والريحانية ومنطقة الحسة البالغ طولها 38 كيلومتراً، وذلك لمنع العبور غير الشرعي.
كما جرى إنشاء 7 أبراج مراقبة على حدود سورية من ولاية شانلي أورفا، ونصب 16 كاميرا حرارية، و19 نظاماً من أنظمة الطاقة الشمسية.
من جهة أخرى، بدأت السلطات التركية، بنشر كاميرات مراقبة، وأجهزة أمنية حساسة، على حدود البلاد مع جورجيا وأرمينيا، بينما من المرتقب أن يزداد طول الحدود التي تتم إنارتها، من 802 إلى 969 كيلومتراً.