نفت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، تسلل عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من أراضيها وتنفيذ هجمات ضد الأكراد في مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، قرب الحدود التركية، واصفة هذه المزاعم بأنها "محض أكاذيب".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تانجو بلجيك، إن "العديد من الجرحى الذين سقطوا في الهجوم نُقلوا عبر الحدود إلى تركيا لتلقي العلاج".
وأضاف "حتى الآن تم نقل 63 جريحاً إلى البلاد. اثنان منهم توفيا (في تركيا) بينهما طفل. ويتلقى الجرحى العلاج في مستشفى سروج الحكومي. لدينا معلومات عن أن الاشتباكات مستمرة هناك".
وأصدر مكتب حاكم إقليم أورفا، بياناً شدد فيه على أن الاتهامات حول تسلل مجموعات من "داعش" عبروا إلى كوباني من تركيا هي "محض أكاذيب. نحن ننفي ذلك بشدة، فهو غير حقيقي".
من جهته، اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، أن هذه الاتهامات ليست سوى "دعاية مغرضة، وأخبار عارية عن الصحة تماماً، ومحض افتراء".
لكن الزعيمة المشاركة لحزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض، فيجن يوكسيكداج، قالت إن هناك "احتمالا كبيرا" أن يكون عناصر "داعش" دخلوا عين العرب من تركيا.
وأضافت أن "المذبحة التي وقعت في هذه البلدة اليوم جاءت نتيجة سنوات من دعم الحكومة التركية لمتشددي تنظيم الدولة".
كما أن التلفزيون الرسمي السوري، أشار إلى أن عناصر "الدولة" دخلوا من تركيا.
وكان مقاتلو تنظيم "الدولة"، قد شنّوا، فجر اليوم الخميس، هجوماً مفاجئاً على مدينة عين العرب، وسقط على إثره عشرات القتلى والجرحى، بحسب مصادر كردية.
وقال طبيب في عين العرب إن "15 شخصا قُتلوا وأُصيب 70 آخرون، بينهم كثيرون في حالة خطيرة، وفقد البعض أطرافهم، ونقل بعض الجرحى إلى تركيا".
ولفت شهود محليون إلى أن "نحو 50 شخصا فروا إلى معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا في عين العرب بعد الهجوم، سعيا إلى عبور الحدود".
اقرأ أيضاً: عين العرب تتحول إلى مدينة أشباح
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
