نفى وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" اتهامات وجهت لبلاده باستخدام المصرف الزراعي (Ziraat Bankası) في الأحداث السياسية في البوسنة والهرسك. وأوضح داود أوغلو في تصريحات صحافية اليوم السبت، أن "الكيان الموازي"، في إشارة إلى جماعة الداعية "فتح الله كولن"، يسعى إلى تشويه صورة تركيا وهزّ اعتبارها في الخارج بواسطة الادعاء غير السليم على البنك الزراعي.
وأكد وزير الخارجية التركي، عدم توجيه هذه القروض لمنفعة البوسنيين المسلمين دون الصرب. وزادت فى الأشهر الأخيرة حدة الصراع في تركيا بين حلفاء الأمس حكومة رجب طيب أردوغان، وجماعة الداعية فتح الله كولن مختلف. ودبّت خلافات بين الطرفين، ووجه كل منهما الاتهامات الى الآخر.
وتم أخيراً توجيه اتهامات بأن المصرف الزراعي التركي الحكومي وزّع قروضاً مالية بدون فوائد على مسلمي البوسنة والهرسك من أجل شراء أراض في مواجهة الصرب.
وأشارت الاتهامات، التي تستند إلى تقرير ديوان المحاسبات في تركيا، إلى أن أنقرة اتخذت قراراً بدعم مسلمي البوسنة والهرسك في مواجهة الصرب، وأن خزينة الدولة قدمت 50 مليون يورو لتنفيذ هذا القرار، وتم توزيع هذا المبلغ على مسلمي البوسنة عبر أحد فروع البنك الزراعي التركي هناك.
وذكر تقرير ديوان المحاسبات أن هذا المبلغ يهدف لدعم الاقتصاد البوسني، ومساعدة اللاجئين في علميات شراء الوحدات السكنية والأراضي.
وأعرب منتقدو قرار البنك الزراعي بمنح البوسنيين قروضاً بدون فوائد، عن استيائهم من عدم تطبيق السياسة المالية ذاتها في تركيا، واعتبروا هذا الإجراء "تدخلاً في الشؤون الداخلية للبوسنة"، على حد زعمهم.