قصف مدفعي تركي على عفرين... والمعارضة السورية ترفض إنشاء قوة حدودية كردية

18 يناير 2018
المعارضة السورية ترفض إنشاء "قوة حدودية" كردية(سيم جينكو/الأناضول)
+ الخط -
ارتفعت، فجر اليوم الخميس، وتيرة الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلّحة، ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في محيط ناحية مدينة عفرين بمحافظة حلب شمالي سورية، بالتزامن مع قصف مدفعي من الجيش التركي، على مواقع المليشيا.

وتزامنا مع ذلك، أعلن وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانة، عن رفضه إعلان واشنطن تشكيل قوة "حرس حدود"، في مناطق سيطرة مليشيات "قوات سوية الديمقراطية" (قسد) شرق نهر الفرات، في الشمال السوري.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ اشتباكات عنيفة وقعت بين المعارضة السورية المسلّحة، ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في محور جندرسية في ناحية عفرين بريف حلب الشمالي، لم يتبيّن بعد حجم الخسائر الناتجة عنها.

وذكرت المصادر، أنّ فصائل المعارضة السورية المسلحة، حصلت على معلومات عن عقد اجتماع لقيادات في مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في معسكر كفر جنة شمال عفرين القريب من الحدود السورية التركية، فقامت بقصف المعسكر بالمدفعية الثقيلة.


وجاء ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي من الجيش التركي على مواقع المليشيا، في محاور ديربلوط ومنطقة إيسكا، ومحور إعزاز، وقرى بيلونية ومالكية وعين دقنة شرق عفرين، ومحور سجيه شمال عفرين، ومحور قرى مروانية وكرزيلة وشاديرة وجلمة شمال غرب عفرين.

وأكدت المصادر عدم تسجيل إصابات بين المدنيين، فيما لم يتبيّن حجم الخسائر الناتجة عن القصف في صفوف المليشيا الكردية، وذلك في وقت قامت فيه الأخيرة بقطع كافة الطرق الواصلة بين نواحي إعزاز وعفرين ودارة عزة، بالتزامن مع التجهيز لإخراج مظاهرة في مدينة عفرين ضد القصف التركي.

ويأتي ذلك بينما تواصل القوات التركية تعزيز تواجدها على الحدود مع سورية، وفي مواقعها بمحيط عفرين داخل سورية، وسط تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عملية وشيكة تستهدف المليشيات المتمركزة في عفرين.

ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، هي الذراع السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنّفة "إرهابية" في تركيا.


في سياق متصل، أكد وفد المعارضة السورية العسكري إلى محادثات أستانة، في بيان، رفض الإعلان الأميركي عن إنشاء قوة "حرس حدود" من المليشيات الانفصالية، معتبراً أنّ هذا الإعلان "إصرار على تجاهل إرادة الشعب السوري".


وقال وفد المعارضة، في بيانه، إنّ "الاستمرار بدعم قوات سورية الديمقراطية، يعرّض القيادات الأميركية إلى المساءلة القانونية الدولية، ويضعها في مواجهة مع الشعب السوري".

وحذّر الوفد من "الاستمرار في دعم المليشيات الانفصالية"، مؤكداً أنّ "الجيش السوري الحر وكافة قوى الثورة والمعارضة، لن تسمح بالتفريط بشبر واحد من التراب السوري، ولن تسكت عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات بحق كافة المكونات".

وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، قد أعلن، الأحد الماضي، أنّه يعمل مع الفصائل السورية الحليفة له لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد، مشيراً إلى أنّ قوة أمن الحدود ستكون تحت قيادة المليشيات الكردية، وأنّ نحو 230 فرداً يتدربون حالياً ضمن طليعتها.

إلى ذلك، أُصيب مدني جراء انفجار عبوتين ناسفتين، زرعها مجهولون، بسيارة قديمة في حي بير جيعان بمدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي، شمالي سورية.

وفي غضون ذلك، قصف الطيران الحربي الروسي، بقنابل النابالم الحارق مناطق في بلدة معصران ومدينة معرة النعمان، ومحيط مدينة سراقب في ريف إدلب، مخلّفاً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، جدّدت قوات النظام، القصف المدفعي على الأحياء السكنية في مدن دوما وعربين وحرستا وبلدة مسرابا، موقعة أضراراً مادية وإصابات بين المدنيين في عربين، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في المنطقة.

ودارت، فجر اليوم الخميس، اشتباكات عنيفة بين "فيلق الرحمن" المعارض، وقوات النظام، في محور مدينة عربين، جراء محاولة تقدم من الأخيرة بتغطية مدفعية وقصف بالخراطيم المتفجرة.