وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام خرقت مجددا اليوم اتفاق الهدنة، وقصفت مناطق الفطيرة وكنصفرة وسفوهن والرويحة وبينين والحلوبة وفليفل والبارة والعنكاوي بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي.
في غضون ذلك، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن رتلا عسكريا تركيا كبيرا دخل الليلة الماضية من معبر كفرلوسين الحدودي، وتوزع على النقاط العسكرية التركية شمالي غرب البلاد.
وأوضح المرصد أن الرتل يتكون من 60 آلية، محملة بسيارات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة، وكتل أسمنتية ومواد لوجستية، مشيرا إلى أن القوات التركية رفعت سواتر ترابية قرب نقاطها في منطقة سراقب وتفتناز وبنش وطريق آفس في ريف إدلب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية وفاة جندي، أصيب في الخامس من الشهر الجاري بجروح بليغة، بمحافظة إدلب شمال غربي سورية. وقالت الوزارة في بيان لها، مساء أمس الجمعة، إن الجندي كان أصيب خلال هجوم تعرضت له مركبة إسعاف مدرعة للجيش التركي بإدلب.
وأسفر ذلك الهجوم وقتها عن مقتل جندي تركي، وإصابة اثنين آخرين من القوات التركية المنتشرة في محافظة إدلب جراء استهداف سيارة إسعاف مدرعة كانت تقلهم في إدلب، من قبل مجهولين بإطلاق نار مباشر.
ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه بعض الفصائل المتشددة العاملة في ريف إدلب الجنوبي وشمال غربي حماة وريف اللاذقية، تشكيل غرفة عمليات عسكريّة جديدة تحت مسمّى "فاثبتوا". وضمّ التشكيل الجديد الفصائل التي كانت ضمن غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" سابقاً، إضافة إلى فصائل مسلحة أخرى.
وتضم غرفة العمليات الجديدة فصائل: "تنظيم حرّاس الدين، جبهة أنصار الدين، تنسيقيّة الجهاد، لواء المقاتلين الأنصار وجماعة أنصار الإسلام". وحسب بيان التشكيل، فإن الغرفة الجديدة تهدف إلى صد محاولات تقدم قوات النظام السوري في أرياف اللاذقية وإدلب وحماة.