تتوقع تركيا تحقيق مطار اسطنبول الثالث الجاري تأسيسه إيرادات قيمتها 79 مليار دولار، وتقديم خدمات لـ 200 مليون مسافر سنوياً، وتوفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل في العام الواحد عقب افتتاحه، ليرتفع الرقم إلى 225 ألف فرصة عمل، بحلول 2025.
ومن المرجح أن يصبح مطار اسطنبول الثالث المخطط افتتاحه في العام 2018، أكبر مطارات أوروبا والعالم، في ظل توقعات أن يتيح للاقتصاد التركي فرصة تحقيق طفرة نوعية عقب افتتاحه العام المقبل.
وتوقع وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري، أحمد أرسلان، أن تصل حصة المطار من الناتج المحلي الإجمالي لبلاده إلى 4.9% بحلول 2025.
وبحسب المعلومات التي أدلى بها الوزير التركي لـ"الأناضول"، سيساهم المطار بمبلغ 79 مليار دولار إضافي في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتبلغ قيمة استثمار المطار نحو 10 مليارات يورو "ما يوازي 10.6 مليارات دولار"، ويتم تنفيذه بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، ومن المنتظر أن يحقق تشغيل المطار عائدات بقيمة 22 مليار يورو أي ما يوازي 23 مليار دولار تقريباً خلال 25 سنة.
ويمكن للمطار، عقب إتمام بنائه بشكل كامل، تقديم خدمات لـ 200 مليون مسافر سنوياً.
وسيصبح المطار "نقطة تنقل" في العالم، حيث ستهبط الطائرات فيه قبل إكمال رحلتها إلى أي مكان في أرجاء العالم.
ومن المنتظر أن يساهم المطار في دعم التنمية الاقتصادية لتركيا، ودعم التجارة العالمية، وأن تصبح البلاد مركزا للحركة التجارية في العالم.
طفرة نوعية
قطعت تركيا أشواطا مهمة في قطاع الطيران، لا سيما عقب تحرير القطاع، مع الأهمية التي أولتها حكومات حزب العدالة والتنمية المتعاقبة للقطاع المذكور.
وارتفع عدد المطارات فيها من 25 إلى 55 مطارا في ظل حكومات حزب العدالة والتنمية، كما ارتفع عدد المسافرين عبر الخطوط الجوية الداخلية والخارجية لتركيا، من 35 مليونا إلى 180 مليون شخص.
وسيتيح المطار الذي سيُفتتح العام المقبل عقب إتمام المرحلة الأولى منه، تحقيق طفرة نوعية للاقتصاد التركي.
وسيلعب المطار دوراً مهما في تحقيق الأهداف الاقتصادية في تركيا، والمتمثلة بالدخول إلى قائمة أكبر 10 اقتصاديات في العالم بحلول 2023.
يذكر أن اسطنبول تضم حاليا مطارين، أحدهما مطار أتاتورك في الشطر الأوروبي، والآخر "صبيحة غوكجن" في الشطر الآسيوي، ومن المنتظر أن يكون المطار الثالث، (في الجزء الأوروبي) أكبر مطار في العالم عند استكماله.
(العربي الجديد)