تركيا تستهدف دخول نادي دول الصناعات العسكرية الكبرى

09 مايو 2017
يلدريم افتتح المعرض اليوم (حقان جوكتيب/ الأناضول)
+ الخط -

افتتح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم، المعرض الدولي الثالث عشر للصناعات الدفاعية - إيدف(IDEF) - في مدينة إسطنبول، والذي يستمر خلال الفترة 9-12 مايو/ أيار الجاري برعاية الرئاسة التركية.

ويشارك في المعرض 124 هيئة من 67 دولة، ومؤسستان دوليتان، إلى جانب تنظيم أكثر من ألفي لقاء عمل، وتوقيع سلسلة اتفاقيات.

وقال يلدريم في افتتاح المعرض إنه تحوّل إلى أحد الأماكن التي تلتقي فيها شركات الصناعات الدفاعية من تركيا والعالم، لافتاً، وفق وكالة "الأناضول"، إلى تراجع اعتماد تركيا على الخارج في الصناعات الدفاعية من 80% عام 2002 إلى ما نسبته 40% في الوقت الحالي.

وأضاف يلدريم أن ارتفاع المساهمة الوطنية المحلية (في الصناعات الدفاعية) جاء بمشاركة أكثر من ألف شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة ومؤسسات بحثية وجامعات، مؤكداً أن بلاده أسست "البنية التحتية للصناعات الدفاعية الوطنية المحلية ونواصل العمل عليها".

وأشار يلدريم إلى وجود شركتين تركيتين بين أكبر 100 شركة حول العالم في مجال الصناعات الدفاعية، متوقعاً أن يزداد عدد تلك الشركات التركية خلال السنوات المقبلة.

وحول حجم الصادرات التركية من الصناعات الدفاعية، بيّن يلدريم أن حجمها حاليًا بلغ 1.7 مليار دولار أميركي بعد أن كانت 250 مليون فقط في 2002، وأكد أنهم مستمرون في زيادة مخصصات البحث والتطوير في هذا المجال.

وأوضح أنهم يعملون العام الحالي على 460 مشروعاً للصناعات الدفاعية بميزانية تبلغ 123 مليار ليرة تركية (34.2 مليار دولار).

وأضاف: "نجحنا في صناعة معدات دفاعية من أجل القوات البرية مثل دبابة ألطاي، وعربات مدرعة وبندقية محلية، وأدخلناها إلى الخدمة في القوات المسلحة والأمن، حتى إننا بدأنا بتلبية احتياجات البلدان الصديقة والحليفة من العربات المدرعة اليوم، وبتنا ننتج بتقنيات محلية مضادات دبابات وصواريخ موجهة".

وحول الصناعات البحرية العسكرية، شدّد يلدريم على أنهم يواصلون العمل على أول سفينة حربية محلية تدعى "حراقة مليغم"، إضافة إلى الغواصات والقوارب، وأنهم يدرسون طلبات الدول الصديقة والحليفة بهذا الصدد.

وأردف: "باتت طائرات (الطائر الحر) التدريبية، ومروحية (أتاك) وطائرات المراقبة البحرية، إضافة إلى طائرات (العنقاء) و(بيرقدار)، عنصراً مهماً في الخدمة بالقوات المسلحة، كما عززنا قوتنا أكبر من خلال قمري (غوكتورك-1) و(غوكتورك-2) اللذين أرسلناهما إلى الفضاء، وحاليًا نعمل على إنشاء وكالة فضاء وطنية، وبدأنا العمل من أجل صناعة قمر اتصالات محلي".

من جهته قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن المبيعات السنوية لقطاع الصناعات الدفاعية التركية اقتربت في العام الماضي (2016) من عتبة الــ6 مليارات دولار أميركي، فيما بلغت قيمة الصادرات 1.7 مليار دولار.

وأضاف إشيق، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المعرض أن تركيا تهدف لأن تكون واحداً من البلدان العشرة الأكثر تطورًا في قطاع الصناعات الدفاعية حول العالم.

ولفت وزير الدفاع التركي إلى أن الإنفاق على الدفاع سوف يشهد زيادة ملحوظة خلال فترة المقبلة، مشيرًا إلى ضرورة ألا يكون هذا الإنفاق على حساب التنمية في تلك البلدان، بل ينبغي أن يساهم في مسيرة الازدهار والبناء.

من جهتها قامت شركات تصنيع عسكري تركية عدة بعرض منتجاتها الحديثة، فقد عرضت شركة إف إن إس إس (FNSS) الدبابة "نمر" التي طورتها بالتعاون مع شركة بي تي الإندونيسية (PT PINDAD).

كذلك قامت شركة "أسيلسان" التركية المتخصصة في الصناعات الإلكترونية العسكرية، بعرض 317 منتجاً لها في المعرض، تشمل تقنيات الصناعات الدفاعية بمجالاتها البرية والجوية والبحرية.

وتأسست شركة "أسيلسان"، والتي تشتهر بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية، عام 1975، وسجلت الشركة التركية زيادة في عدد صفقات بيع منتجاتها خلال عام 2016 بنسبة 44%، مقارنة مع العام الذي قبله، بحسب تقرير نشرته في شباط/ فبراير الماضي.

ووفقاً للتقرير، فإن أسيلسان وقعت صفقات خلال 2015 بقيمة 4.3 مليارات دولار أميركي، ليصل إلى 6.22 مليارات دولار مع نهاية العام الفائت.

من جهتها أعلنت شركة "بي إم جي" التركية للصناعة والتجارة (خاصة)، أنها تعتزم طرح عربة مصفحة جديدة محلية الصنع، خلال المعرض.

وقال مدير المجلس التنفيذي في الشركة، بولنت دنكدمير، إن "الشركة ستعرض خمس عربات مصفحة خلال المعرض، والذي تحول إلى تعاون وتسويق وتعريف في مجال الصناعات الأمنية والدفاعية".

وأضاف أن "الشركة ستطرح نموذج عربة جديدة خاصة، يمكن إنزالها من طائرة شحن بالمظلة، لتكمل طريقها من مكان هبوطها".

وأوضح أن "مرحلة تصنيع وإنتاج العربة، ستبدأ مطلع العام المقبل، عقب إنهاء الاستعدادات أواخر العام الجاري".

 

(الأناضول، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون