وقال غول للصحافيين في البرلمان، إن أنقرة تتوقع أن تصدر المحكمة التشيكية، المقرر أن تنظر القضية اليوم الثلاثاء، قراراً بحبس مسلم على ذمة القضية لمدة تتراوح بين 16 و40 يوماً، ما يتيح الفرصة لأنقرة للتقدم بطلب تسلمه.
وكانت السلطات التشيكية قد ألقت القبض على مسلم في براغ مساء السبت، بموجب "نشرة حمراء دولية" صادرة عن السلطات التركية، وطلبت من تركيا إرسال الوثائق والأوراق اللازمة بسرعة، من أجل تسليمها مسلم. وتواصل مسؤولو الأمن الأتراك مع وزارة العدل التركية، من أجل البدء بالإجراءات الإدارية الخاصة بتسليم مسلم.
وقابلت السلطات التشيكية طلب أنقرة تسليمها مسلم، بطلبٍ منها يقوم على مبادلته بمواطنَين تشيكيين موقوفين في تركيا منذ عام 2016، وفق ما أوردت وسائل إعلام تشيكية.
ونقلت صحف تركية عن وسائل إعلام تشيكية، إشارتها إلى رغبة براغ مبادلة مسلم بمواطنَين تشيكيين، تم إلقاء القبض عليهما في ولاية شرناق التركية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لصلتهما بـ"العمال الكردستاني".
وأوردت صحيفة "حرييت" التركية، عن وسائل الإعلام التشيكية، ما وصفتها بـ"تسريبات" من قبل السلطات التشيكية، تكشف نيتها تسليم مسلم، مقابل إطلاق السلطات التركية مواطنين تشيكيين، هما ماركيتا فسيليشوفا، وميروسلاف فاركاس.
وبحسب "حرييت"، كانت السلطات التشيكية تقدّمت، في وقت سابق، باقتراح لإرسال المواطنين التشيكيين، المعتقلين في تركيا، واللذين ينتظران المحاكمة، إلى التشيك، إلا أنّ أنقرة رفضت الأمر.
ويواجه فاكاس تهمة العمل كقناص في صفوف "الاتحاد الديمقراطي"، تحت اسم حركي هو سرخوبون بوتان، بينما تواجه فسيليشوفا (23 عاماً) تهمة العمل على تأمين الدعم اللوجسيتي والصحي، وكذلك تأمين عناصر لـ"الكردستاني" بين كل من أوروبا وسورية.
وانضمت فسيليشوفا إلى صفوف "حزب الاتحاد الديمقراطي"، تحت اسم حركي هو زيلان بوتان، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وكانت أنقرة، قد جددت في 12 فبراير/شباط الحالي، وضع اسم صالح مسلم على قائمة المطلوبين للقضاء بتهم الإرهاب.
وقامت وزارة الداخلية التركية، خلال الشهر الحالي بتحديث لوائح المطلوبين لها بتهم الإرهاب، حيث ورد اسم صالح مسلم في القائمة الحمراء (الأشد خطورة). وعرضت مكافآة بقيمة 860 ألف يورو مقابل توقيفه.
وفي حال سلّمت براغ مسلم لتركيا، فمن شأن ذلك أن يشكّل الاعتقال الثاني الأكثر أهمية لمسؤول كردي في تركيا، بعد اعتقال "رئيس حزب العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان، في عام 1999.
(رويترز، العربي الجديد)