تركيا ترحّل فريق تصوير تابعاً للتلفزيون الروسي

09 ديسمبر 2015
جانب من تقرير للتلفزيون الروسي حول تركيا (يوتيوب)
+ الخط -
لم تقتصر الأزمة الروسية التركية على تصريحات شديدة اللهجة وبعض الإجراءات الاقتصادية، بل طاولت أيضا مجال الإعلام. وأفادت قناة "روسيا 1" الحكومية الروسية، الثلاثاء، بترحيل فريق تصوير تابع لها من تركيا بعد توقيفه في محافظة هاتاي على الحدود مع سورية.

وأوضحت القناة في خبر نشر على موقعها أن أشخاصا مجهولين بزي مدني قاموا بتوقيف صحافيي البرنامج الأسبوعي "الموفد الخاص" أثناء توجههم إلى محافظة غازي عنتاب يوم 7 ديسمبر/كانون الأول، قبل أن يتم نقلهم إلى قسم للشرطة التركية وإبلاغهم بقرار ترحيلهم بتهمة "مخالفة قواعد عمل الصحافيين الأجانب في الجمهورية التركية".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن السلطات التركية رفضت تقديم إيضاحات بشأن الوضع مع الصحافيين الروس للسفارة الروسية لدى تركيا.
 

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "أنقرة خافت من كشف مراسلي قناة "روسيا 1" وقائع محرجة للحكومة حول الأنشطة غير المشروعة في منطقة الحدود التركية السورية".



وعقب حادثة إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية من قبل سلاح الجو التركي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شن الإعلام الروسي هجوما شرسا على تركيا، واصفا قياداتها بأنهم "أعوان الإرهاب" قاموا بـ"طعنة في الظهر"، وهو تعبير استخدمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فور وقوع الحادثة.

ويشدد الخطاب الإعلامي الروسي على أن "تركيا بتصرفها تسببت في موقف محرج لحلف الناتو، ويشير إلى انتهاكها المجال الجوي اليوناني بانتظام، وتكبدها خسائر اقتصادية فادحة نتيجة العقوبات الروسية، والتضييق على حرية الإعلام في تركيا، وأسلمة البلاد".

ويُبرز الإعلام الروسي الاتهامات التي وجهتها وزارة الدفاع الروسية إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعائلته بالتورط في تجارة النفط مع تنظيم "داعش"، كما سبق لعدد من وسائل الإعلام الروسية أن نشرت صورا لبلال أردوغان، نجل الرئيس التركي، مع رجال ملتحين قالت إنهم قيادات في "داعش".



اقرأ أيضاً: دونالد ترامب... أبهى عصور الفاشيّة
المساهمون